نقل مشروع «حافلات مكة» أكثر من مليون مستخدم، منذ انطلاق المراحل التجريبية للمشروع، بحسب بيانات المركز الموحد للنقل في مكة، التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأكد المركز نجاح تشغيل المرحلة التجريبية الأولى، التي انطلقت منتصف شهر فبراير 2022 بتشغيل مسار 7A، ثم تلتها المرحلة التجريبية الثانية بتشغيل المسارات (6712) في أواخر شهر مارس، في حين سيتم الإعلان، قريبًا، عن بدء المرحلة التجريبية الثالثة بتشغيل المسارات (589)، على أن يتم استكمال المشروع بكافة مساراته خلال هذا العام، ويعد المشروع من مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن.
وذكر المركز بأن ساعات التشغيل مستمرة طوال 24 ساعة يوميًا، بطاقةٍ بشرية تصل إلى 1200 موظف، من السائقين وموظفي التشغيل والميكانيكيين وفرق الدعم. يذكر أنه تم تفعيل محطة جبل الكعبة «مؤقتًا» خلال شهر رمضان الكريم، لمواكبة الزيادة المتسارعة في أعداد زوار المسجد الحرام وضمان وصولهم بيسر وسهولة. وأوضح المركز أن عمليات التشغيل تتم بالمواءمة مع الجهات الأمنية. وفي سعيه لتجويد تجربة الزائر، حرص المركز على زيادة أعداد الحافلات وقت الذروة، وتوفير اللوحات الإرشادية، وفتح مسار خاص بالحافلات من خلال مشروع سار ليقصر رحلة الوصول من وإلى الحرم، بالإضافة للتعاون مع شركة مسار لتوفير مواقف مجانية في محطة الحرمين بالرصيفة.
وأشار المركز إلى أن العدد الكلي للمسارات التي سيتم تشغيلها هو 12 مسارًا تستهدف نقل نحو 100 ألف راكب يوميًا خلال السنوات الثلاث الأولى من التشغيل، ونحو 200 ألف يوميًا وصولاً للسنة السادسة من عمر المشروع، تتحرك عبرها 400 حافلة، مقسمة إلى 240 حافلة عادية بسعة استيعابية تبلغ 85 راكبًا، و160 حافلة مفصلية بسعة استيعابية تبلغ 125 راكبا، وينتشر على تلك المسارات ما يزيد على 425 محطة توقف وأربع محطات رئيسية في المنطقة المركزية تنقل المستخدمين من إلى المسجد الحرام وأحياء مكة المختلفة.
وأوضح المركز أنه تم تجهيز الحافلات تجهيزًا كاملًا من جميع النواحي الملائمة لجميع فئات المستخدمين، حيث تمتاز الحافلات بأنظمة إطفاء الحريق والمساعدات الطبية الأولية، وأنظمة الحماية وكاميرات المراقبة، وأنظمة تفادي الاصطدام، والشاشات المعلوماتية الإلكترونية التي تعرض الوجهة والتوقيت، ونظام (هيدروليك) لتسهيل صعود ذوي الإعاقة، إلى جانب توفير مساحات كافية لعربات الأطفال والكراسي المتحركة. وجميع الحافلات مزودة بخدمة الإنترنت (الواي فاي) في كل حافلة ونظام صوتي ومرئي لمعلومات الرحلة داخل الحافلة. وقد حرص المشروع على استقطاب الكفاءات الوطنية وتدريبهم ومنحهم الرخص والشهادات المهنية، وأن 100% من السائقين في المرحلة التجريبية الأولى التي بدأت بمسار 7A، (كفاءة وطنية)، تم تدريبهم على أحدث أجهزة المحاكاة على قيادة الحافلات، إضاف إلى التدريب الميداني، وهم مؤهلون للقيادة وبشكل احترافي.
وأكد المركز أن مثل هذه المشاريع تسعى إلى تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة داخل مدينة مكة المكرمة، الأمر الذي سيسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ويخفف الأثر السلبي الذي تنتجه على البيئة. وإلى جانب العوائد الاقتصادية، فإن المشروع يقوم على منهجية متكاملة مبنية على أسس الاستدامة البيئية والمالية والتنموية.