قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر استنفدت الاحتياطي النقدي في فترة مليئة بالأزمات لم يكن بمقدور أي رئيس أن يتجاوز تلك الأزمة.
وأضاف، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بحضور عدد من رجال الدولة والشخصيات العامة، ورؤساء الأحزاب وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، أن دعم الأشقاء العرب في 2013 وما بعدها أسهم في الحفاظ على الدولة المصرية.
وتابع الرئيس: «على مدار السنوات الماضية كانت التحديات عظيمة لكن نجاحاتنا كانت أعظم».
وقال السيسي: عهدي معكم دائمًا الصدق والعمل والتجرد من الانتماء إلا للوطن ابتغاء لوجه الله سبحانه وتعالى.
وأكد أن ما تم عرضه في الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار»، والذي يعرض حاليًا خلال شهر رمضان الكريم، هو ما تم في الواقع في ذلك الوقت.
بلد بالإخوان أم لا بلد؟
وذكّر السيسي بموقف إبان حكم الإخوان عندما قال للمجلس العسكرى: «بلد بالإخوان ولا مفيش بلد خالص.. اختاروا..”
وأضاف: ربنا ألهمنى حينها الصدق والإلهام والقدرة على التمييز وبالفعل الإخوان وصلوا للحكم ثم حدث تهديدهم الحقيقي والمباشر للبلد وتشويه الجيش لمدة عام ونصف، فضلا عن قتل المواطنين في أحداث محمد محمود وأحداث ماسبيرو وأحداث بورسعيد ومجمع التحرير على مدار سنة ونصف حتى حدث اقتتال كان من الممكن أن يقضي على مصر وربما الجيش.
وحمّل السيسي المثقفين والإعلاميين والسياسيين مسئولية أمام الله للحفاظ على مصر من أجل تجاوز الأزمات وتشكيل الوعى الحقيقي لخلق كتلة صلبة لمواجهة كل التحديات والأزمات.
كما وجه الرئيس المصري، بإجراء “حوار وطني”، مع كافة القوى السياسية دون “استثناء أو تمييز”.
وأفادت صحيفة “الأهرام”، بأن السيسي “كلف إدارة المؤتمر الوطني للشباب (رسمي) بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة”.
وطالب الرئيس المصري، بـ”رفع نتائج هذا الحوار إليه شخصياً، مع وعده بحضور المراحل النهائية منها”.
وقرر السيسي، “إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي (..) على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية”.
وأعرب الرئيس المصري، عن سعادته “بالإفراج عن دفعات من أبناء مصر خلال الأيام الماضية”، مضيفا: “الوطن يتسع لنا جميعا وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية”.
والأحد، ذكرت مصادر حقوقية وسياسية مصرية، بنيهم محمد أنور السادات، عضو مجلس حقوق الإنسان (رسمي) أن النيابة العامة قررت إخلاء سبيل 41 شخصًا بينهم ناشطون، وذلك بعد يومين من حديث السيسي، عن حاجة البلاد لـ”حوار سياسي”.
وشهد حفل إفطار الأسرة المصرية الذي يقام سنويا منذ 2017، “مشاركة واسعة من الشخصيات العامة والمواطنين، ورؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والوزراء”، وفق الصحيفة ذاتها.
وهنأ الرئيس الشعب المصري مسلميه ومسيحييه بالأعياد المباركة.