فالأمير محمد بن سلمان شخصية عظيمة تتوشح بالحكمة والنظرة الثاقبة والقلب العطوف والمحبة الفياضة والعلاقات الاجتماعية المتينة مع كل الناس.
فئة الشباب
أظهر تقرير (إحصاءات سوق العمل للربع الرابع 2021) الصادر من الهيئة العامة للإحصاء، انخفاض معدل البطالة بين الذكور السعوديين لفئتي الشباب والأفراد في سن العمل الأساسي، حيث ارتفعت أعداد المشتغلين السعوديين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 24 سنة، وأدت تلك الزيادة إلى ارتفاع معدل المشتغلين إلى السكان السعوديين بـ 2.1 نقطة مئوية ليصل إلى 22.5%، حيث تركزت هذه الزيادة في فئة الشباب السعوديين الذكور وارتفعت نسبة توظيفهم بـ 3.7 نقطة لتصل إلى 32.7% مما أدى إلى انخفاض معدل البطالة لديهم بمقدار 2.6 نقطة مئوية إلى 12.6% وارتفعت بطالة السعوديات بـ 2.4 نقطة إلى 25.2%.
حوار إيكونوميست
وصف الكاتب الأمريكي ديفيد إيجناتيوس بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -أثناء الحوار الشهير الذي امتد 90 دقيقة في أبريل 2017- وقال: أميرٌ شاب يعيد تصوير المملكة العربية السعودية.. فهل لرؤيته أن تصبح حقيقة؟
وأضاف إيجناتيوس، وقال: القوة المحركة خلف محاولة إعادة تصوير شكل السعودية هو ولي العهد البالغ من العمر 31 عامًا؛ إذ بسلوكه المفعم بالطاقة والحيوية يناقض تمامًا التحفظ الصحراوي التقليدي الذي يتسم به بعض المسؤولين السعوديين. وعلى خلاف الكثير من الأمراء السعوديين فهو لم يتلقَّ تعليمه في العالم الغربي، ما مكنه من الحفاظ على طاقته القتالية التي تُعَدُّ سببًا لجاذبيته لدى الشريحة السعودية الشابة.
محمد بن سلمان والشباب
قال الأمير محمد بن سلمان: «أنا شاب، و70% من مواطنينا هم من الشباب. نحن لا نريد أن نضيع حياتنا في هذه الدوامة التي كنا فيها طوال الـ30 سنة الماضية بسبب الثورة الخمينية، التي سببت التطرف والإرهاب. نحن نريد أن ننهي هذه الحقبة الآن. نحن نريد -كما يريد الشعب السعودي- الاستمتاع بالأيام القادمة، والتركيز على تطوير مجتمعنا، وتطوير أنفسنا كأفراد وأُسر، وفي الوقت نفسه الحفاظ على ديننا وتقاليدنا. نحن لن نستمر في العيش في حقبة ما بعد عام 1979». واختتم حديثه قائلاً: «لقد ولى زمان تلك الحقبة». (واشنطن بوست 2017)
مكانة قوية
في يناير 2016؛ في رده على الأسئلة التالية لمجلة إيكونوميست:
– أنت جزء من شريحة تقدر بـ70% من السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 عامًا وأقل، وأنت مسؤول عن دفاع الدولة واقتصادها، فأنت تمثل الجيل الجديد من السعوديين من عدة نواحٍ. أي نوع من السعودية تود إنشاءه؟
ولي العهد:
إن السعودية التي أتمناها والتي يتمناها الـ70%: هي سعودية لا تعتمد على النفط، سعودية مع اقتصاد آخذ في النمو، سعودية ذات قوانين شفافة، سعودية ذات مكانة قوية جدًا في العالم، سعودية يمكنها تحقيق حلم أو طموح أي سعودي من خلال إيجاد حوافز مغرية، وبيئة مناسبة، سعودية مستدامة، سعودية تضمن مشاركة الجميع في صنع القرار، سعودية ذات إضافة مهمة للعالم وتساهم في إنتاجيته، وتواجه العقبات أو التحديات التي تواجهه. حلمي كرجل شاب في السعودية، وحلم العديد من الشباب السعوديين كذلك هو أن أتنافس معهم ومع أحلامهم، وأن يتنافسوا مع أحلامي لخلق سعودية أفضل.
– أحد التحديات التي لم نناقشها حتى الآن هو الشباب السعودي: 70% من سكان البلاد تبلغ أعمارهم 30 عامًا وأقل. كيف سيتم خلق فرص عمل لهؤلاء الناس؟
لدينا فرص كبيرة لخلق وظائف عمل في القطاع الخاص. وسيساعدنا قطاع التعدين في خلق الكثير من فرص العمل. وسيولد برنامج معالجة الحجاج والزوار أيضًا الكثير من فرص العمل، والاستثمارات ستخلق فرص عمل أيضًا. لا نتوقع أن تزداد البطالة لدينا، نعتقد أنها ستقل في السنوات القليلة القادمة إلى حد جيد، وفي الوقت نفسه لدي احتياطات الآن، عشرة ملايين وظيفة يشغلها غير السعوديين أستطيع أن ألجأ إليها في أي وقت أريد، لكنني لا أريد الضغط على القطاع الخاص إلا إذا كان هذا هو الملاذ الأخير.
مؤتمر الرؤية
يقول الأمير محمد بن سلمان: الشباب القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية مشددًا خلال مؤتمر صحفي عقده في الديوان الملكي بالرياض، مساء يوم الإثنين 25 أبريل 2016، للإعلان عن الرؤية المستقبلية للسعودية 2030، وحضره عدد كبير من الإعلاميين ووكالات أنباء دولية مختلفة، شدد على اعتبار الشباب القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية الوطنية والتي لن تتحقق سوى من خلال الشباب السعودي، الذي عده أحد أبرز المزايا بالسعودية، مضيفًا: «شبابنا واعٍ وقوي ومثقف ومبدع لديه قيم عالية».
وقود ومحرك
وإذا نظرنا لوزارات وهيئات حكومية سعودية لوجدنا الشباب هو الوقود والمحرك الأساسي لتلك الهيئة أو الوزارة.