وأضاف الربيعة أن المملكة عملت من خلال هيئة الصحة العامة ومركز طب الحشود على تطوير بروتوكولات خاصة بالحج «لذلك نحن حريصون على أن يكون الحجاج في وضع آمن وبسلامة عالية، فالمملكة تمتلك خبرات واسعة في التعامل مع الأوبئة وسلامة الحجاج وأن يعودوا إلى ديارهم ومنازلهم بسلامة وعافية».
وحول اعتماد 4 لقاحات فقط بالرغم من وجود الكثير من اللقاحات المعتمدة في العالم، أوضح وزير الصحة أن لقاحات كورونا يتم اعتمادها من الهيئة العامة للغذاء والدواء، وهي 4 لقاحات معتمدة حتى الآن: فايزر، أسترازينيكا، جونسون آند جونسون، موديرنا، واللجان العلمية تتابع تطورات اللقاحات، وفي المستقبل سيتم اعتماد لقاحات إضافية بناء على الدراسات ويمكن أن تضاف لقاحات في المستقبل القريب.
وحول الأسباب التي دعت وزارة الصحة لإصدار توصيتها بقصر حج هذا العام على حجاج الداخل، أفاد الربيعة بأن العالم ما زال يعاني من الجائحة، بالرغم من توفر اللقاحات، وما زالت هناك تحديات في توفر اللقاحات في العالم، ونرى جميع دول العالم تسجل حالات إصابة، وبعض الدول تعاني من ازديادها، والتحدي الآخر ظهور المتحورات، ونحن حريصون على عدم تنقلها بين الحجاج أو انتشارها في دول العالم لذا حرصنا أن يكون الحج مقصورا على الداخل، كما حرصنا على عدم حضور الحجاج من الخارج حتى لا يتسبب ذلك بانتشار متحورات جديدة.
وشدد وزير الصحة على أن جميع الحجاج والعاملين على خدمتهم سيكونون محصّنين، وهناك متابعة دقيقة لسلامة الحجاج من ناحية قياس الحرارة وظهور أي أعراض، فهناك استعداد للفحوصات الكافية والمستمرة، مع تجهيزات طبية كاملة، ولدينا 3 مستشفيات إضافية لحج هذا العام.
وفي ما يتعلق باحتمال تزوير الشهادات، أكد الربيعة أن الحج الآن مقتصر على الداخل، وهناك أنظمة إلكترونية كاملة تسجل كل من أخذ اللقاح، فلا تجد احتمالية للشهادات المزورة لأن الأنظمة الإلكترونية تسجل جميع من تلقوا اللقاحات في المراكز المعتمدة، والتعامل سيكون إلكترونيا بالكامل حتى نضمن دقة معلومات وسلامة الجميع.
من جانبه، كشف نائب وزير الحج والعمرة عن منصة إلكترونية عبر موقع وزارة الحج والعمرة لتسجيل الراغبين بأداء الحج هذا العام من المواطنين والمقيمين من كافة الجنسيات وستتم إتاحة التسجيل في المسار الإلكتروني للحجاج على مرحلتين حتى لا يحدث ضغط كبير على عملية التسجيل.