قال مسؤول أمريكي سابق إن اختيار الرئيس جو بايدن لسفير واشنطن الجديد لدى السعودية سيعتبر “إهانة” من قبل ولي العهد محمد بن سلمان حيث وصلت العلاقات بين البلدين إلى مستوى منخفض جديد.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع “business insider” وصف ديفيد شينكر الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأقصى في وزارة الخارجية في الفترة من 2019 إلى يناير 2021، ترشيح السفير مايكل راتني، بأنه ربما يمثل خيبة أمل أو حتى إهانة لولي العهد السعودي، مضيفا أن راتني دبلوماسي متمكن للغاية وشغل مناصب مهمة وعمله في غاية الاحترام.
هذا ورشح بايدن راتني لمنصب السفير خلفا لرحيل جون أبي زيد، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، من الرياض العام الماضي.
وأضاف شينكر: “رأينا الكثير من الضغوط في العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وهذا لن يساعد.. تاريخيا، كان معظم سفراء الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية معينين سياسيا ولديهم خلفية عسكرية، مثل أبي زيد”.
وتابع قائلا: “ومن بين السفراء السابقين الآخرين مؤخرا، جوزيف ويستفال، وكيل وزارة الجيش الأمريكي السابق، وجيمس سميث، المدير التنفيذي السابق في شركة رايثيون لتصنيع الأسلحة، لكن راتني، وهو دبلوماسي محترم على نطاق واسع ويتحدث العربية، هو أول ضابط في الخدمة الخارجية يتولى هذا المنصب منذ تشارلز فريمان في عام 1989”.
وصرح شينكر بأن تعيين راتني قد يلاقى باستياء من السعودية، حيث كان أحد المبادئ الأساسية للعلاقة بين البلدين هو الضمان الأمريكي للأمن السعودي، خاصة وأن الولايات المتحدة تحتفظ بقاعدة عسكرية رئيسية في الرياض وتبيع ملايين الدولارات من الأسلحة للسعوديين كل عام.
وذكرت الصحيفة أن اختيار راتني للرياض يشير إلى أن بايدن ليس معنيا بأمن المملكة العربية السعودية مثل أسلافه.
وأضاف أن منصب السفير السعودي في الولايات المتحدة غالبا ما يكون شخصية بارزة، مثل خالد بن سلمان شقيق محمد بن سلمان، والأميرة ريما بنت بندر، ابنة عم محمد بن سلمان والسفيرة الحالية.
وأوضح شينكر أن الرياض تتوقع نفس النوع من الملف الشخصي في المقابل، حيث قال: “السفيرة السعودية في واشنطن، أميرة.. سيرون في هذا انخفاضا في العلاقات وسيفهمون هذا في هذا السياق”.
وبحسب التقرير “يأتي ترشيح راتني في وقت متوتر بالنسبة للشراكة السعودية الأمريكية، ولقد وجهت إدارة بايدن اللوم لمحمد بن سلمان علنًا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع، وأثارت دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن”.
كما ورد أن محمد بن سلمان تجاهل مكالمات بايدن الهاتفية وطلبات الولايات المتحدة لزيادة إنتاج النفط، وقال إنه لا يهتم بما يعتقده بايدن عنه، كما أن السعوديين غاضبون أيضا من الرد الأمريكي الضعيف على هجمات “المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في شبه الجزيرة العربية”، حيث تتوقع المملكة العربية السعودية أن تضمن الولايات المتحدة أمنها.