متى توفيت ام الرسول وكم كان عمره حينما توفيت

جدول المحتويات

متى توفيت ام الرسول صلى الله عليه وسلم، لحكمة أرادها الله تعالى ولد النبي يتيم الأب، حيث توفي أبوه عبد الله بن عبد المطلب خلال رحلة له مع جده وأعمامه إلى الشام، وكان النبي لم يزل بعد جنينًا في رحم أمه، ثم لحقت أمه بأبيه، حيث توفيت كذلك في حياة النبي، وسنتعرف خلال موقع على السنة التي توفيت فيها والدة الرسول، والعمر الذي كان عليه النبي وق وفاة أمه.

متى توفيت ام الرسول

أم النبي هي السيدة آمنة بنت وهب من بني النجار، وقد أشارت العديد من المصادر التاريخية والمعنية بسيرة الرسول صلوات الله وتسليماته عليه، إلى أن ولادة النبي كانت عام الفيل وهو الموافق لعام 571 م، وقد توفيت السيدة آمنة بنت وهب أم الرسول الكريم بعد ولادته بسبع سنوات، فيكون بذلك قد توفيت بعد وفاة أبيه عام الفيل بسبع سنوات، وقد توفي في الأبواء، ودفنت هناك، وهي منطقة قريبة من المدينة وتقع بين كل من مكة والمدينة، وهي تبع المدينة المنورة إداريًا الآن، فيما يلي نتعرف على العام الذي توفيت فيه أم النبي:[1]

  • توفيت أم الرسول في العام 578 م.

كم كان عمر الرسول حينما توفيت أمه

اختلف في عمر النبي صلى الله عليه وسلم حينما توفيت أمه السيدة آمنة بنت وهب، فقيل كان عمره حينذاك ست سنوات، وقيل كان عمره وقتها سبع سنوات، ويكون حدث وفاة أمه إما اليوم السادس من عام الفيل، الموافق 577م، أو أن يكون في العام السابع لحادثة الفيل وهو الموافق للعام 578م، وهو الراجح عند أغلب المؤرخين وكتاب السير.

المكان الذي توفيت فيه أم الرسول

تحكي لنا كتب السيرة، أن السيدة آمنة بنت وهب والدة الرسول كان بارة بأهلها من بني النجار، وكانوا يسكنون المدينة المنورة، وأنها اصطحبت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن 7 سنوات في زيارة أخواله من بني النجار، حيث نزلت بدار أخيها هناك، وفي رحلة العودة، وعندما وصلت إلى الأبواء، وهي منطقة فاصلة بين مكة والمدينة، ولكنها أقرب إلى الأخيرة توفي هنا على إثر مرض أصابها، حيث كان عمرها وقتها 20 عامًا فقط، حيث دفنت بالأبواء وقبرها معروف هناك، وسميت الأبواء بذلك لكثرة سيولها.

قصة وفاة آمنة بنت وهب

كان النبي –صلى الله عليه وسلم واعيًا مدركًا عند وفاة أمه بالأبواء، وأدرك كل ما لحق أمه من عناء، ووصيتها لأخواله برعايته، ووصيتها لجده عبد المطلب أن يربيه بعد وفاة أبيه، وقد حزن النبي صلى الله عليه وسلم لفقده أمه وتكتمه وهو دون السابعة من عمره، وقد ظلت تلك الحادثة في ذاكرته، وكان كلما مر بالأبواء بكر ونظر إلى قبرها وتذكر ما كان عند وفاتها في هذا المكان، وكان في المدينة يذهب إلى بيت أخواله ونظر إلى الحجرة التي أقامت بها خلال زيارتها الأخيرة لهم وبكى ودعا لها بالتخفيف والرحمة، وخلال عمرة الحديبية أذن الله له بزيارة قبر أمه والإشراف على تجديده، وبكى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعيد دفن رفات وعظام أمه حتى أبكى كل من حوله من الصحابة.

حياة الرسول بعد وفاة أمه

بافتقاد أمه فقد النبي –صلى الله عليه وسلم ركنًا هامًا من أركان حياته بعد وفاة الركن الأول قبل أن يولد، وكانت لامه مكانة خاصة في نفسه، وكان مرتبطًا بها أيما ارتباط؛ حيث كانت خاف عليه كثيرًا، وتوصي به أهلها وأهل زوجها، وقد انتقلت كفالته جده الأكبر عبد المطلب سيد بني هاشم، والذي كان له نعم الأب والراعي له بعد وفاة أمه وأبيه، وكان دائم التخفيف عنه، فقد كان يحبه ويفضله على أولاده، وعن ما أقرب الموت منه أوصى به أكبر أبنائه أبي طالب، الذي حماه ووقف بجانبه كثيرًا، وعندما شب النبي صلى الله عليه وسلم أراد أم يعتمد على عمله وكسبه وألا يكون عالة على غيره، فكان في البداية يرعى الغنم، قبل أن يعمل بالتجارة ويتزوج من السيدة خديجة رضي الله عنها ويدير لها أموالها وتجارتها.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على متى توفيت ام الرسول وكم كان عمره حينما توفيت وعرفنا أن وفاتها كانت بالأبواء بين مكة والمدينة عندما كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن ست أو سبع سنوات على الأرجح، وكان ذلك بعد عام الفيل بحوالي سبع سنوات عام 587 م.

المراجع

  1. ^
    islamweb.net , تاريخ وفاة أم النبي صلى الله عليه وسلم , 04/05/2022