توفيت صباح اليوم الخميس والدة عميد الاسرى في سجون الاحتلال كريم يونس وهو من بلدة عارة بالمثلث بالداخل المحتل والمعتقل منذ أربعين عاما.
ومن المقرر ان يخلى سبيله خلال اقل من ثلاثة شهور حيث تنتهي محكوميته البالغة أربعين عاما.
وقال نديم يونس، شقيق الأسير كريم بانه سيتم مساء اليوم الخميس تشييع والدته بعد صلاة المغرب في بلدتهم عارة.
بدورها ، نعت هيئة شؤون الاسرى والمحررين والحركة الاسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي والاسرى المحررين، والمؤسسات العاملة في مجال الاسرى وعموم قوى وفعاليات وجماهير الشعب الفلسطيني، الحاجة الصابرة والدة عميد الاسرى كريم يونس، التي وافتها المنية قبل قليل بعد صراع طويل مع المرض.
ويتقدم رئيس الهيئة اللواء قدري ابو بكر ونائب رئيس الهيئة الوكيل عبد القادر الخطيب والوكلاء المساعدين والمدراء العامين، وكافة مدراء وموظفي الهيئة على إمتداد الوطن، بأصدق التعازي والمواساة من الاخ المناضل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعميد الاسرى كريم يونس، ومن اشقائه ومن عموم ال يونس، لهذا المصاب الجلل، وان هذه الاحزان والمشاعر يعيشها الشعب الفلسطيني بأسره في هذه اللحظات، متمنين من الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وان يتغمدها بواسع رحمته.
وأدان اللواء ابو بكر هذا الحقد الإسرائيلي والعنصرية المقيتة التي حرمت كريم ووالدته من امنيتهما من ان يحضنان بعضهما بعيدا عن السجن وجدرانه وأسلاكه الشائكة، داعيا المجتمع الدولي للخروج عن صمته، وحماية مبادئة الاخلاقية والإنسانية، ومحاسبة إسرائيل على الحرمان وتفريق الاحبة والاهل.
يذكر ان عضو اللجنة المركزية وعميد الاسرى كريم يونس من مواليد 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 1958 في قرية عارة بالداخل الفلسطيني، اعتقل في 6/1/1983، وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة “الانتماء إلى حركة فتح” وقتل جندي إسرائيلي”، حيث كانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في مدينة اللدّ قد أصدرت حكماً بـ”الإعدام شنقاً”، وبعد شهر عادت وعدلت عن قرارها، وأصدرت حكماً بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة وحدد بعد ذلك بأربعين عاماً، وتبقى على الإفراج عنه ثمانية شهور، حيث يكمل عامه الاربعين والاخير في سجون الإحتلال.