أعلنت عائلة مقدسية، عن تعرضها للاستغلال من قبل سائق سيارة عمومي “تاكسي، أثناء عودتها من نابلس، بعدما طلبت من السائق أن يسيروا خلفه للوصول إلى الشارع المطلوب بعدما انقطعت بها السبل نتيجة إغلاقات الاحتلال ومستوطنيه للطرق ليلة أمس.
وقالت العائلة: “عند نزولنا في المنطقة المظلمة كانت المفاجأة الصاعقة، المبلغ المطلوب هو “400 شيكل” مقابل الستة كيلومترات التي سرنا بها خلفه، رافق ذلك صراخ و تهديدات بالضرب والإعتداء من السائق وصديقه، إضافة إلى “الدبسات الحادة” على مقاعدهم الأمامية”.
وفي أعقاب الشكوى الواردة لوزارة النقل والمواصلات صباح اليوم الجمعة عبر رقم الشكاوى ١٥٠ وما أثير عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أصدر وزير النقل والمواصلات عاصم سالم تعليماته لجهات الاختصاص بالمتابعة الفورية لهذا التصرف الخارج عن أعراف وتقاليد أبناء شعبنا.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن دوريات السلامة على الطرق وبالتعاون مع شرطة المرور، تحركت على الفور، وعملت على ضبط السائق والمركبة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة لهذا التصرف الذي لا يعكس أخلاق أبناء شعبنا ولا العاملين بقطاع النقل والمواصلات.
وأوضح البيان، أن الوزير سالم قد تواصل مع العائلة وقدم باسم الوزارة اعتذاره عما حصل مع العائلة، مثمناً الروح الوطنية والمسؤولية التي تحلت بها العائلة.
وشدد الوزير سالم على أنهم لن يسمحوا أبداً بأن يتم استغلال المواطنين من قبل أي شخص خاصة بهذه الظروف الصعبة التي نمر بها، مقدما دعوة للعائلة لزيارة الوزارة.
بدوره، استنكر مجلس قروي الساوية، العمل الفردي الذي قام به سائق مركبه عمومية من القرية، باستغلال عائلة مقدسية كانت على طريق نابلس رام الله، وابتزازها ماديا.
وقال المجلس في بيان له: “نتقدم من معالي وزير المواصلات انزال اشد العقوبة لمن تسول له نفسه ان يكرر مثل هذا العمل المشين ونحن بدورنا الجهة التي تمثل الساوية امام القانون نعتذر من الله والوطن ومن معالي وزير المواصلات ومن العائلة المقدسية التي لا نعرفها سائلين الله عز وجل ان لا يتكرر مثل هذا العمل مرة أخرى”.
فيما صرحت الشرطة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها العقيد لؤي ارزيقات بان شرطة محافظة نابلس قبضت على سائق مركبة عمومي للاشتباه بقيامه بابتزاز وتهديد عائلة مقدسية وتوقفه لحين احالته للنيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه اصولا.