أظهر مقطع فيديو الأسير أسعد الرفاعي وهو يدخن سيجارة بعد وقت قصير من اعتقاله، صباح الأحد، ما أثار غضب الإسرائيليين، وهو ما تناولته القناة 12 الإسرائيلية باستضافتها الضابط الكبير سابقًا في جهاز الشاباك إيلان سيغيف للتعليق على الواقعة.
وقال سيغيف للقناة، إن إعطاء سيجارة للمعتقلين هو أمرٌ مقبول، بل إن هذه ممارسة شائعة قبل استجواب المعتقلين، والشابان أسعد الرفاعي وصبحي صبيحات “لا بد أنهما كانا في حالة توتر بعد أيام من المطاردة أعقبت تنفيذ العملية، وبهذه الطريقة عندما يصل المعتقل إلى مركز الاستجواب سيكون من الأسهل التحدث معه. وهذا جزءٌ من العمل” وفق قوله.
وألمح إلى أن معاملة الرفاعي وصبيحات سوف تتغير لاحقًا، بقوله: “هذا قاتل شنيع يود كل واحد منا أن يصفعه مرتين، ولكن في هذه المرحلة نريد التحقيق معه والحصول على الكثير من المعلومات، لذلك نتصرف معه بطريقة مغايرة، وأنا متأكد أن هذا هو السبب في المعاملة التي تلقاها لحظة اعتقاله”، منوهًا أن هذه الطريقة في التصرف حدثت كثيرًا في السابق مع “إرهابيين أكثر بشاعة” -على حد تعبيره- من أجل الحصول منهم على معلومات هامة قد تفشل عمليات جديدة.
وأكد سيغيف، أن التحقيق في الميدان ليس كل شيئ، بل هي مجرد أسئلة أساسية، والتحقيق الأساسي سيخضع له من قبل فريق من المحققين لاحقًا.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، اعتقال الشابين أسعد الرفاعي وصبحي صبيحات، من بلدة رمانة غرب جنين، واللذين تتهمها بتنفيذ عملية الطعن في مستوطنة “إلعاد” الخميس الماضي، والتي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين.