بين الأعلام الحمراء التي يرفعها جماهير الأهلي المصري، وترفرف في مدرجات ستاد القاهرة الدولي، تشجيعًا لفريقهم، هناك بعض مشجعي الفريق الأبيض، قطعوا مئات الكيلو مترات ليرفعوا شعار «أنا وأخويا على ابن عمي»، وأخرجوا طاقتهم ليهتفوا باسم الغريم التقليدي لهم، بهدف نشر الأخوة ونبذ التعصب الأعمى.
إبراهيم أبو النجا، 22 عامًا، مشجع زملكاوي من محافظة دمياط، يروي لـ «»، تفاصيل 23 ساعة قضاها بين وسائل المواصلات وستاد القاهرة، منذ خروجه من بيته وحتى عودته مرة أخرى، ليشجع النادي الأهلي رفقة صديقه، موضحًا أن الأمر بدأ عندما عرض صديقه اقتراحا لحضور مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري، في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
ورحب بالفكرة مقررًا تشجيع الأهلي للمرة الأولى في حياته: «لما صاحبي قاللي تعالي معايا الماتش رحبت جدا ووافقت، لأني نفسي تكون أيدينا دايما في إيد بعض، والأهلي يعتبر بيفرح مصر كلها، وقررت ألبس تيشيرت الزمالك لأن ده النادي اللي بشجعه».
ردود فعل جمهور النادي الأهلي
نظرات الحيرة والفرحة كانت تنهال على «إبراهيم» من جماهير الأهلي الحاضرة، بعضهم أقبل يلتقط الصور التذكارية مع الزملكاوي مشجع الأهلي بأفريقيا، وردود الفعل كانت في منتهى الأخوة والحب بين مشجعي قطبي الكرة المصرية: «عاوزين نقدم صورة حلوة عن الكرة المصرية، وردود فعل جمهور الأهلي كان حلو جدا، وحبوني وبدأوا يتصوروا معايا، وكنت بشجع معاهم».
23 ساعة لتشجيع الأهلي
تبلغ المسافة بين محافظتي القاهرة ودمياط، حوالي 242 كيلو مترًا، قطعها «إبراهيم» رفقة صديقه، إذ خرجا معًا في الساعة 5 ونصف صباحًا، واستقل القطار حتى وصلا لملعب المباراة في الـ 11 صباحًا، وجلسا ينتظران بداية المباراة التي أقيمت الساعة 9 مساءً: «خلصنا الماتش الساعة 11 وركبنا عربية من القاهرة لدمياط وللأسف عملنا حادثة واتعورت في دراعي، بس الحمدلله الموضوع عدى على خير ومفيش إصابات خطيرة، ووصلت البيت الساعة 4 ونص الفجر».