| مذيعة شارع صعيدية تسعد أهالي سوهاج بجوائز مالية: فرحانة بردود الفعل

لم يكن غريبًا على محافظة عُرفت بالجدعنة والطيبة، أن تكون في الصدارة في مد يد العون للمحتاج، إذ استطاعت سوهاج أن تعيد روح الخير من جديد بين أبنائها من خلال «سوهاج وناسها»، فعلى غرار برنامج مذيع الشارع، تجولت علا رشوان بين شوارع المحافظة والتقطت عيناها مئات الحالات التي تحتاج إلى المساعدة.

«علا» تقدم برنامجًا على غرار «مذيع الشارع»

روت علا رشوان ابنة محافظة سوهاج لـ«»، بداية فكرة برنامج «سوهاج وناسها»: «أنا أعمل كمدربة قيادة سيارات للسيدات في سوهاج، وطبيعة عملي تحتم عليا المرور بشوارع المحافظة وتلتقط عيناي طوال الوقت حالات كثيرة بحاجة للمساعدة وخاصة في ظل غلاء الأسعار».. فكرت السيدة الأربعينية في تقديم المساعدة بشكل مختلف من خلال طرح مجموعة من الأسئلة البسيطة على المحتاجين، وسرعان ما يجيب الفرد على السؤال المطروح ويُقدم له الجائزة حتى يكاد يطير من الفرحة غير مصدق لما حدث، وهذا هو الهدف الأساسي للبرنامج، أي إدخال البهجة على قلوب البسطاء وإسعادهم بأي شكل ممكن.

أغرب حلقات البرنامج

وبسؤالها عن أغرب الحالات التي التقت بها، أوضحت أنها التقت بالعديد من الحالات في أثناء تصوير البرنامج، كان أغربها على الإطلاق أحد الأشخاص الذي ظهر الحزن على ملامحه واضحًا: «شكله خلاني أسأله عن سبب حزنه، ورد عليا وقالي إن محفظته وقعت بكل الفلوس اللي فيها ومش عارف يكمل اليوم إزاي».

بعد طرح سؤالا واحدًا على الرجل، أجاب عليه لتنقلب ملامح وجهه ويتبدل الحزن بسعادة وفرحة غامرة بعد حصوله على جائزة مالية غير متوقعة: «فضل يقولي ربنا يبارك فيكم ويسعدكم زي مافرحتوني».

«علا»: سعيدة بردود فعل الناس 

تشعر السيدة الأربعينية بسعادة كبيرة كلما شاهدت ردود فعل الشعب السوهاجي على ماتقدمه: «الناس فرحانة أن في برنامج بيتقدم في سوهاج وبيساعد المحتاجين، بتوصلني رسائل من ناس كتير بيشجعوني إني أكمل في تقديم المساعدات، والبرنامج يتم تقديمه بمعدل حلقتين في الأسبوع».

أما عن طموحها، فلا تتمنى «علا» سوى أن يحقق الجميع أحلامهم وأن تكون جزءًا بسيطًا من مساعدة المحتاجين وسببا فيها أيضا: «نفسي الناس كلها تحقق أحلامها في سوهاج، بدل ما يسافروا إلى القاهرة كما هو معتاد»، مشيرة إلى حلمها بتقديم برنامجًا يسلط الضوء على الأماكن الأكثر احتياجًا بسوهاج ومساعدة أصحابها.