«أسلاك كهربائية، سوست معدنية، بلاستيك»، أدوات يستخدمها الشاب محمد الشيخ، في تنفيذ لوحات «بورتريه» لشخصيات مختلفة تنوعت بين مشاهير أو شخصيات كرتونية أو أُناس عاديين، ليخرج فنًا بطريقة مبتكرة، على عكس الطرق التقليدية المتعارف عليها المستخدمة في الرسم، كالرصاص والفحم.
فكرة الرسم بالأسلاك الكهربائية راودت الشاب العشريني مؤخرا عندما قرر دخول مجال الرسم بشكل جديد وغير تقليدي: «حبيت إني أعمل حاجة مختلفة وجديدة»، حسبما روى «الشيخ»، لـ«»، لينفرد بفن لا يعرفه الكثيرين الذين اعتادوا على الرسم بالطرق المُعتادة.
موهبة الرسم بدأت معه وهو في سن الخامسة: «كنت بشخبط على الحيطان والأبواب، وبغير أشكال الكتب بتاعتي بال»، ليكتشف أهله موهبته ويساعدوه في تنميتها بشراء أدوات الرسم كالفحم والزيت العادي، حتى كبر ونمت بداخله تلك الموهبة، لتصبح موهبته الأولى التي يشتهر بها على مواقع التواصل الاجتماعي .
صعوبة الرسم بالأسلاك الكهربائية
لم يكن الرسم بالمياه الغازية في بداية الأمر سهلاً على «الشيخ » صاحب الـ 23 عاماً، «كان تحدي صعب جدًا إني أرسم بالأسلاك ومن الصعب التحكم فيه، بس أنا صممت»، لتستغرق منه الرسمة 6 أيام متواصلة، بسبب صعوبة إيجاد أسلاك قديمة ومرنة في نفس الوقت حتى يتمكن من تحديد ملامح الشخصية بها.
ورشة صغيرة داخل منزله
في مكان صغير داخل منزل العائلة، تكمن ورشة «الشيخ» الموجود بها أدواته وخاماته، يرسم لوحاته التي تستغرق من أسبوع إلى عشرة أيام، «الوقت بيختلف حسب كل لوحة، أكثر لوحة أخذت منى وقت كانت شهرين»، وشارك في العديد من المعارض الحرفية ومعارض الفنون التشكيلية ، ليفتح الباب التسويقي أمام عمله الذي ازدهر بعدها خاصة على السوشيال ميديا.
رسومات «الشيخ» تتنوع بين الشخصيات الكرتونية المشهورة وبين الرسومات العادية لأشخاص، إلا أن ما ميز رسمه عن غيره هو تنفيذ اللوحة بكذا وجه بأبعاد مختلفة: «حبيت أني اتميز برسم رسمتين في رسمة واحدة، يعني رسمة تشوفها من اتجاه ولما تتقلب تبقى رسمة تانية خالص»، لهذا يستغرق وقتًا لظبط الملامح من الاتجاهين.
ويأمل الرسام العشريني في ترك أثر طيب مع كل رسمة يشاهدها الناس، كما يتمنى أن يستطيع التسليط الضوء على فن الخردة إيماناً منه بأهمية إعادة التدوير ليساعده ذلك في فتح جاليري خاص به لينشر فنه إلى الناس.