«تعقيم القطط».. ظاهرة انتشرت مؤخرا لسببين، أولهما لأسباب صحية قد تؤثر على حياة القطط، ما يستلزم معها استئصال الرحم للأنثى أو الخصيتين للذكر، داخل عيادات بيطرية مجهزة لهذا النوع من الجراحات، بينما الآخر لأسباب تجارية بهدف التربّح من ورائها.
الدكتور مصطفي محمد، حاصل على بكالوريوس الطب البيطري جامعة القاهرة، تحدّث عن عمليات تعقيم القطط، قائلا إنّها بدأت قبل نحو 10 سنوات، وزادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، نظرا لاهتمام الكثيرين بتربيتها في منازلهم، ما غيّر في الفطرة الطبيعية للقطط، فهي مخلوق ولد للجري والصيد والزواج والإنجاب.
سلوكيات غريبة للقطط
وبحسب الطبيب البيطري لـ«»، تجرى عمليات تعقيم القطط من خلال استئصال الرحم لمنع التزاوج وفقا لرغبة صاحبها، إذ يبدأ سن التزاوج عند بلوغ القط 7 أشهر، وإن لم يحدث تبدأ تنفيذ بعض السلوكيات الغريبة، منها إصدار صوت «نونوة» حين تجد نفسها وحيدة.
استئصال رحم القطط
أسباب منع التزاوج لدى بعض القطط، تتلخص في خوف البعض من أن يحمل القط الذكر عدوى تتسبب في صديد برحم الأنثى، خاصة مع انتشار مشكلات الولادة المتعثرة بنسبة 70% للقطط التي يتم رعايتها داخل المنازل، لذا يتم استئصال الرحم في الأنثى والخصيتين للذكر حتى تنعدم رغبة كلاهما في الزواج، حسب «مصطفى».
وأوضح الطبيب، أنّه لا يشترط إجراء عمليات تعقيم للقط الذكر، كون نسبة الخطورة قليلة جدا مقارنة بالأنثى، فعدم التزاوج ليس مهما، لأنه لا يسبب حالة مرضية كون جسده خاليا من الرحم.
اختلاف أسعار عمليات التعقيم
أسعار عمليات تعقيم القطط تختلف حسب الطبيب المعالج والعيادة، فنسبة الخطر لا تتعدى حيز التخدير، وبعد إجراء الجراحة يتم وضعها في غرفة الإفاقة وتركيب بعض المحاليل، حتى تستعيد وعيها بشكل جزئي، حيث تستغرق من يوم ليومين حتى تعود لطبيعتها، ويوم القطط هو 12 ساعة وليس 24، طبقا لـ«مصطفى».
ويمتنع بعض الأطباء عن عمليات تعقيم القطط لأسباب تجارية، وفقا لحديث الطبيب البيطري، فهناك فصائل نقية جدا يربيها البعض بغرض البيع والشراء، واستئصال رحمها يمنع تكرار فصائلها.