ارتبط عمله بشكل كبير بموهبته الفنية، فكونه مدرسا للتربية الفنية جعله أكثر قربا من هوايته ليطور ذاته بها، حتى أنتج عدد ضخم من الأعمال نفذها في ورشته الخاصة التي كانت ملجأه الوحيد للتصميم وإخراج منتجات فنية قد تطلب خصيصا للاقتناء الذاتي.
أحمد علام، ابن المنوفية، يحرص على صناعة الأعمال النحتية والقوالب الفنية الخاصة بالديكورات في ورشتة الخاصة، معتمدا على عدد من الخامات منها الفايبر جلاس وهى إحدى المواد المصنوعة من الألياف الزجاجية والتي يسهل تشكيلها بسبب ليونتها، بالإضافة إلى الجبس أو الطين لتنفيذ أعمال أخرى، بحسب حديثه لـ«».
مراحل تنفيذ المنحوتات
أما عن الأدوات التي يستخدمها «أحمد» في منحوتاته: «بعتمد على أدوات بسيطة زي الأزاميل لشغل الجبس، أما شغل المنحوتات الطينية يكون الاعتماد الأكبر على المواد الخشبية لصنع التصميم الملائم»، معبرا عن شغفه بالفن بأنه الذي يدفعه إلى تنفيذ العديد من المنحوتات، إذ أن العمل الواحد يمر بـ4 مراحل أساسية، أولهم التصميم: «بنحدد شكل النحت سواء كان جبس أو طين حسب التصميم المطلوب تنفيذه، وبعدين نعمل مرحلة العزل وتجهيز القالب، والمرحلة النهائية تتمثل في صب القالب».
بجانب عمله في المنحوتات والديكورات يميل معلم التربية الفنية إلى تنفيذ ورسم لوحات أيضا: «الإقبال بيكون أكتر على أعمال الديكوارات والقوالب الفنية، وده بيرتبط بالحالة الاقتصادية للسوق ومدى تفاوت أسعار الخامات.. وشغل الفن بيبقى أغلبه للاقتناء الذاتي، أما الديكورات بيتم تنفيذها بشكل خاص حسب طلب العميل والتصميم الذي يرغب في تنفيذه، ووقت التصميم بيتحدد على حسب مساحتها الخاصة، فكلما زادت المساحة استغرق وقت أكبر في تنفيذه، أما فيما يتعلق بالجداريات فكرة التنفيذ بتكون من وحي خيال وبحاول أنفذها على أرض الواقع بما أملك من أمكانيات».
جدارية تعكس تاريخ التعليم بالمنوفية
تمكن «أحمد» من رسم أحدى الجداريات لمدرسة «سرس اللبان» بالمنوفية والتي تعكس الجانب الحضاري للمحافظة، إذ أعتمد على إظهار الفراعنة وهم يحملون أقلاما للكتابة للتعبير عن أهمية التعليم في كل عصر، علاوة على قوة الصناعة بتشييد المصانع في الجدارية وغيرها من الرموز الأخرى التي ظهرت على الجدارية.