وقال بوتين في خطاب بمناسبة الاحتفال بذكرى النصر على ألمانيا النازية قبل 77 عاما اليوم (الإثنين): «إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كانت ضرورية وفي الوقت الملائم والقرار الصحيح الوحيد». وأكد أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان يثير تهديدات على حدود بلاده، وأن المتطوعين في دونباس والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم. وأفاد بأن «الغرب كانت لديه خطط أخرى غير الاستماع إلينا»، لافتا إلى ما قال إنه محاولة لتشويه التاريخ. ولفت إلى أن من وصفهم بـ«الأعداء» «حاولوا استخدام الإرهابيين ضد بلادنا».
واعتبر أن القوات الروسية تحارب من أجل أمن بلاده، مؤكدا أن مواجهة النازيين الجدد كانت أمراً لا بد منه، في إشارة إلى المقاتلين القوميين الأوكرانيين. وشدد على أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كانت ضرورية وفي الوقت الملائم وكانت القرار الصحيح الوحيد، وفق تعبيره. وذكر أن المتطوعين في إقليم دونباس بالشرق الأوكراني والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم.
ووسط جموع غفيرة، واستعراض عسكري ضخم، اعتبر أن حلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على الحدود الروسية، وأن الغرب لم يرد الإنصات لموسكو، لأن خططا أخرى كانت لديه. كذلك، أكد أن بلاده كانت تواجه «تهديدا غير مقبول بتاتاً» انطلاقا من أوكرانيا.
وحيا الشعب الروسي، معتبراً أن سر قوته يكمن في تعدد القوميات. واتهم من وصفهم بـ«أعداء روسيا» بمحاولة بث الكراهية بين المواطنين الروس من أجل تقسيمهم.
ورفع شعار المجد لروسيا، ليردد آلاف المحتشدين والجنود هذا الشعار وراءه.
وبعيد انتهاء خطاب بوتين انطلق الاستعراض العسكري عبر مسيرة لعشرات الفرق على وقع الموسيقى التي صدحت من قلب موسكو.
يذكر أن يوم التاسع من مايو يعتبر مهما في روسيا، لأنه العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، التي قُتل فيها ما يقدر بنحو 27 مليون مواطن سوفيتي بين عامي 1941 و1945، والتي دمرت الاتحاد السوفيتي.