| «شاهين» ترك الـIT من أجل الترحال وبدأ مغامرته بآسيا.. في السفر 7 فوائد

عشق السفر والترحال منذ صغره، وسارع لزيارة البلدان المختلفة فور أن أُتيحت له الفرصة، لمعرفة ثقافات الشعوب المختلفة، ورفع الوعي الثقافي لديه، ومشاركة تجاربه التي خاضها برحلاته بين الدول الآسيوية، بعيدا عن مجال دراسته بالكمبيوتر.

«شاهين» من العمل بمجال الكمبيوتر للترحال

أحمد شاهين، شاب ثلاثيني من محافظة الإسكندرية، يعمل مختصا في مجال المعلومات وتشغيل الكمبيوتر IT لدى هيئة التأمين الصحي، عشق السفر منذ الصغر وقرر خوض التجربة متى سنحت له الفرصة، لذا خلال عام 2019 قرر أن يتنقل بين بعض الدول الآسيوية، تطبيقا لمبدأ في السفر 7 فوائد، وليتعرف أكثر على طريقة حياتهم، وفقا لحديثه لـ«»: «قررت أسافر لدول جنوب شرق آسيا عشان أتعرف أكتر على الديانات الموجودة عندهم، وعاداتهم وتقاليدهم المختلفة سواء في الأكل أو الشرب أو الأعياد الدينية».

زار «شاهين» عدة بلدان آسيوية خلال الأعوام الماضية بينها ماليزيا ولاوس وتايلاند والفلبين، لكن خلال عام 2020 أثناء انتشار فيروس كورونا، توقفت رحلات الطيران كلها خلال وجوده في إندونيسيا، التي مكث فيها لنحو 7 أشهر.

كورونا تجبر «شاهين» على المكوث بإندونيسيا 7 أشهر

على مدار 7 أشهر، اكتسب المسافر المصري العديد من المعلومات عن الحياة في إندونيسيا: «رغم إن معظم السكان مسلمين، لكن في جزر فيها ديانات تانية، زي جزيرة بالي اللي قعدت فيها طول فترة الحظر، كان أغلبهم هندوس، لكنهم بيختلفوا في معتقداتهم مع الموجودين في الهند، توغلت معاهم في ثقافاتهم المختلفة ومعتقداتهم وطريق حياتهم، فحضرت أعيادهم ودخلت معابدهم اللي بيصلوا فيها».

وعن أغرب المواقف التي تعرض لها «شاهين» مع أهل الجزيرة، قال: «طريقة الدفن عندهم في الحقيقة مشوفتهاش في أي مكان زرته أو سمعت عنه حتى، بعد ما الشخص بيموت سواء ذكر أو أنثى، بيحطوا الجثة في وسط جزيرة هناك لحد ما تتحلل، وما بيرضوش يدفنوهم عشان عندهم اعتقاد إن كل شيء جزء من الإله اللي هو الطبيعة بالنسبة ليهم، فبيخلوه يتحلل على مهله علشان يكون جزء من بحيرة». 

عادات وتقاليد غريبة في إندونيسيا

وتمكن «شاهين» من التعرف عن قرب على العديد من العادات والتقاليد الغريبة في إندونيسيا: «استغربت جدًا لما رحت الجزيرة اللي بيدفنوا فيها؛ لقيت فيه جثث لسه ما اتحللتش ومع ذلك ما فيش أي ريحة خالص، لما سالتهم عن السبب قالوا إن ده بسبب وجود شجرة مباركة بتحافظ على ريحة المكان، لما بحثت عنها عرفت إن فيه شجر بخور واللي بدوره بيمنع الريحة الوحشة».

عادة أخرى غريبة شاهدها الشاب الثلاثيني بالجزيرة الإندونيسية: «اكتشفت إنّ الستات مبيروحوش الجزيرة اللي بيدفنوا فيها الموتى، ولما سألتهم عن السبب قالوا إنهم لو جم معانا هناك، المكان هتحل عليها لعنة وهما مش عاوزين دا يحصل».