| مفاجأة.. رغم الحزن والضيق «كورونا» جعل الناس أكثر إبداعا أوقات الإغلاق

رغم مرور ثلاثة أعوام على ظهورها، إلا إن ذكر جائحة كورونا مازال يثير الرعب في النفوس لارتباطه بتقييد الحريات والصعوبات النفسية، ومع ذلك كشفت دراسة حديثة أن الفيروس كان له آثارا إيجابي، بينها خلق حالة من الأبداع بين المواطنين في مختلف أنحاء العالم.

الدراسة تم إجراؤها في فرنسا من مارس إلى مايو 2020

 وبحسب صحيفة «الديلى ميل»، فإنّ الدراسة التي أجراها  باحثون من «frontlab» فى معهد باريس للدماغ بفرنسا، كشفت أن هناك زيادة فى الأنشطة الإبداعية بالمنزل أثناء الإغلاق خلال جائحة كورونا، نتيجة إتاحة المزيد من وقت الفراغ. 

وقال مؤلف الدراسة «تيوفيل بيث»: «الملاحظة الأولى أن الإغلاق الذي تسببت فيه جائحة كورونا كان محزنا ومؤثر بشكل سلبي لنفسية الناس، ولكن المفارقة أنهم شعروا أنهم أكثر إبداعا».

الدراسة التى تم نشرها فى مجلة Frontiers in Psychology، شهدت إجراء استطلاع عبر الإنترنت على البالغين الناطقين بالفرنسية فقط باستخدام استبيان من جزأين، اعتمد على سؤال المشاركين عن مشاعرهم خلال أول إغلاق إلزامي للمنازل فى فرنسا من مارس إلى مايو 2020، ويتكون الجزء الأول من الاستبيان من أسئلة تهدف إلى فهم ظروف ومشاعر المشاركين أثناء تواجدهم فى المنزل لفترة طويلة.

وأشار الباحثون إلى أن هناك تغييرات كبيرة طرأت على أنماط التفكير اليومية خلال الإغلاق، من التفكير فى الآخرين أو التخطيط للمستقبل، حيث تعطلت تلك الأنماط، وفي المقابل زادت ممارستهم لأنشطة إبداعية مثل الطبخ والرسم والخياطة والبستنة، والديكور وعزف الموسيقى ومبادرات المساعدة الذاتية، حتى وصل عدد الأنشطة إلى 28 نشاطا، ووصلت نسبة الزيادة إلى 40 % مقارنة بممارسة نفس الأنشطة خلال الـ5 سنوات السابقة على الإغلاق.

الشعور بالرضا ضروري ليكون الشخص مبدعا

وقالت «إليزيه لوبيز» من المعهد ي الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، مشاركة في الدراسة: «هناك بعض الأدلة فى المؤلفات العلمية تشير إلى أن الشعور بالرضا ضروري ليكون الشخص مبدعا، ولكن بشكل عام كان الإبداع سببه هو الشعور بالفراغ، ووجود حافز، أو الحاجة لحل مشكلة، أو الحاجة للتكيف مع الوضع الجديد».