لم يستسلم للظروف الصعبة المحيطة به، رغم كونه طالبا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية التي ينظر إليها الجميع على أنها واحدة من كليات القمة، لذا قرر مؤمن ناصر، صاحب الـ20 عاما، ابن محافظة السويس، أن يصنع مشروعا خاص به للتغلب على أعباء الحياة وتوفير ما يحتاجه من مصروفات دراسية.
صعوبات واجهت مشروع «مؤمن»
تحدث «مؤمن»، لـ«» عن تجربته الخاصة بأن فكرة مشروعه بدأت في شهر رمضان الماضي: «كنت لا أملك سوى 400 جنية وهو مبلغ قليل لإنشاء مشروع، فقمت بشراء المخللات وجلست لبيعها من العصر للمغرب، وشجعني أهلي وجيراني على الاستمرار ودي كانت البداية».
أما عن الصعوبات التي واجهت «مؤمن» لتنفيذ مشروعه: «في البداية كانت تسيطر عليا فكرة الخوف من الفشل، ولكن قدرت أتغلب على الشعور ده بمساعدة أهلي وجيراني اللي دعموني واشتروا مني، وده شجعني أكتر على الاستمرار طول شهر رمضان، والمشروع بتاعي كان في رمضان بس لأن بعد كده بيبقى عندي دراسة»
«مؤمن»: التجربة شجعتني أكتر
كما تطرق الطالب العشريني إلى الجانب الإيجابي للتجربة التي خاضها، بأنها دعمته وشجعته أكثر ومكنته من التعرف على جوانب جديدة بشخصيته: «ماكنتش أعرف قدراتي قبل كده، وقدرت من خلالها أعتمد على نفسي وبمبلغ صغير أفتح مشروع خاص بيا، وبشجع أي حد أنه يحاول أن يعتمد على نفسه ومايركزش مع الآراء السلبية اللي ممكن يخليه ييأس».
يرى «مؤمن» أن «الشغل مش عيب»، إذ أن العمل يظهر أهمية الاعتماد على الذات، موجها نصيحة لكافة الشباب، قائلا: «بنصح كل الشباب أنهم يبدوا بنفسهم ومايستنوش حد يشغلهم وده أفضل بكتير من الاستسلام للظروف والقعدة على القهاوي، أي حد يقدر بمبلغ صغير بعمل مشروع وياكل باالحلال، وده بيعتمد بشكل كبير على إصرار وإرادة الشخص نفسه أنه ينجح رغم الظروف الصعبة».