| الشهيدة شيرين أبو عاقلة عن مسيرتها المهنية: «وكأننا نسير في حقل ألغام»

قبل نحو ساعتين، أعلنت قناة «العربية» في خبر عاجل وفاة المراسلة «شيرين أبو عاقلة»، متأثرة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم «جنين»، بعد إصابتها برصاصة حية استقرت في الرأس.

شيرين أبو عاقلة.. 25 عامًا من البحث عن المتاعب

شيرين نصري أبو عاقلة تبلغ من العمر 51 عاما، صحفية فلسطينية درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم درست الصحافة وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

وبعد التخرج، عادت «أبو عاقلة»، إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع إلكترونية بينها وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل مع قناة الجزيرة الفضائية في عام 1997 حتى وافتها المنية برصاصة في الرأس على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي حديث سابق للصحافية شيرين أبو عاقلة مع إذاعة «نساء إف إم»، عن حياتها الصحافية، قالت إنّها أمضت نحو 25 عامًا من العمل الإعلامي في فلسطين، لافتة إلى أنّها تحرص على مواكبة التطورات والتقنيات الإعلامية وآخرها الحصول على دبلوم في الإعلام الرقمي من جامعة بيرزيت.

وأضافت «أبو عاقلة»، أنّ الصحفي مسؤول عن نقل الرواية الصحيحة بعيدًا عن الشائعات، ويستوجب عليه تحري الدقة التي باتت أكثر صعوبة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وما تنشره من شائعات وروايات مغلوطة.

وعن تحديات العمل الإعلامي التي واجهتها، أشارت الصحافية الراحلة إلى العمل في بيئات ساخنة يحاول فيها الاحتلال تضليل الرواية أو إخفاء الحقيقة، واستهداف الطواقم الصحفية والإعلامية: «احنا كصحافيين وضعنا بيصير أصعب خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وأصعب تحدي هو الحفاظ على الرسالة الإعلامية في ضوء الظروف والتغيرات اللي بنعيشها».

الرسالة الإعلامية مثل السير في حقل ألغام

ووصفت الصحافية الراحلة الحفاظ على الرسالة الإعلامية كالسير على خيط رفيع أو في حقل ألغام، في ظل المواجهة الكبيرة والمعقدة التي يعيشها الإعلامي سواء في الميدان أو على مستوى التحرير والعمل الصحفي البحثي.

ولفتت «أبو عاقلة»، إلى إنّ الصحافة مهنة الشغف المتواصل، غير مرتبطة بدوام محدد، ومهنة المزاوجة بين المسؤوليات الأسرية والمهنية: «إذا لم تحب الصحافة صعب إنك تشتغل فيها».