أعلنت شركة آبل عن إيقاف مشغل الموسيقى المعروف باسم آيبود تاتش منهية بذلك مسيرة جهاز أشاد به العملاء على نطاق واسع لأنه أحدث ثورة في كيفية استماع الناس إلى الموسيقى.
وعندما تم إطلاق أول جهاز آيبود في عام 2001، كان بإمكانه تخزين 1000 أغنية. ويوجد اليوم أكثر من 90 مليون أغنية عبر خدمة البث من آبل.
وتم تصميم جهاز آيبود تاتش بواسطة الفريق نفسه الذي اخترع جهاز آيفون لاحقًا، الذي سرعان ما طغى على جهاز آيبود.
وكانت الشركة قد حدثت جهاز آيبود لآخر مرة في عام 2019. كما كان هناك العديد من نماذج آيبود التي ظهرت على مر السنين، بما في ذلك Nano و Shuffle، ولكن آيبود تاتش الذي صدر في عام 2007 هو آخر نموذج من الجهاز.
وتقول شركة آبل إن آيبود تاتش يبقى متاحًا للشراء حتى نفاذ الكمية. بينما قال جريج جوسوياك، نائب الرئيس الأول للتسويق العالمي في الشركة: إن الجهاز أعاد تعريف كيفية اكتشاف الموسيقى والاستماع إليها ومشاركتها.
وعبر عشاق آيبود عن أفكارهم حول الأخبار وذكرياتهم المتصلة بأجهزة الموسيقى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم الكشف عن النموذج الأول لجهاز آيبود من قبل رئيس شركة آبل ستيف جوبز في عام 2001 مع الكثير من الضجة والترقب.
وكانت هناك شائعات بأن الشركة كانت تريد الإعلان عن مشغل موسيقى جديد بسبب أن حدث الإطلاق كان يحمل شعار: Hint: It’s not a Mac.
وقال جوبز خلال عرضه التقديمي الذي استمر لمدة ساعة: الموسيقى جزء من حياة الجميع. الموسيقى موجودة إلى الأبد. وتظل موجودة دائمًا. وكان العنوان الرئيسي لعملية الإطلاق: 1000 أغنية في جيبك.
وقدمت شركة بي إم دبليو أول نظام ترفيهي للسيارة مع نظام آيبود مدمج، واتبعت معظم شركات تصنيع السيارات حذوها في غضون بضع سنوات.
آبل تعرف النهاية الحتمية
لكن محلل تقني يقول إنه كان من المحتم أن يحل آيفون في يوم من الأيام محل جهاز آيبود. وقال بن وود، كبير المحللين في شركة الاستشارات التكنولوجية CCS Insight لوكالة بي بي سي: عندما ابتكرت آبل جهاز آيفون، أدركت أنه قد يعني في النهاية بداية نهاية جهاز آيبود.
وأوضحت كارولينا ميلانيسي من Creative Strategies أن انخفاض مبيعات آيبود مرتبط بارتفاع مبيعات آيفون – مثل الانتقال من المبيعات الرقمية إلى البث المباشر.
وربما يكون زوال جهاز آيبود هو أفضل مثال على عدم قلق آبل بشأن استخدام منتجها كمصدر لمنتج آخر مماثل.
ولم يكن آيبود أول مشغل MP3 في السوق. ولكن تصميمه أثبت أنه الجهاز الذي أعطى الموسيقى الرقمية الدفعة اللازمة لجذب الناس بعيدًا عن مشغلات الأقراص المضغوطة والكاسيت.
وكانت صناعة الموسيقى تقاتل في عام 2001 من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب المشاركة غير القانونية للملفات. ولكن آيبود قدم لشركات التسجيلات شريان حياة من خلال إيرادات التنزيلات.
كما أعاد الجهاز إحياء آبل، التي كانت قابعة في سوق تهيمن عليه أجهزة الحاسب الشخصية العاملة بنظام ويندوز.
وقدم ستيف جوبز آيبود في حدث أقيم في 23 أكتوبر 2001. وقال جوبز حينها: لن يكون الاستماع إلى الموسيقى مع آيباد كما كان سابقًا.
آبل تقلل إنتاجها من iPhone SE الجديد