الرصاصة التي تم تصنيفها من ابشع واقبح عملية اغتيال .. انها لحظة اغتيال الحقيقة. لن يستطيعوا فعل أى شيئ لوطن به مثل شرين، كل علامات الصبر والتحدى مختلطة بالحزن العظيم ..ابدا لن تنهار مقاومة وقوة وصمود شعبنا وبه مثل هذه الحرة..
لم يكن هناك تبادل لاطلاق النار، لكن كان هناك قاتل مع سبق الاصرار والترصد.. كان هناك عملية اغتيال
وقاتل، لا يميز لكونه هكذا بين الصحفي والمقاتل، وبين الكاميرا والمدفع، وبين الكلمة واطلاق النار!
شيرين صوت الانتفاضه وفلسطين شيرين صوت الشهداء والجرحى في كل فلسطين . كنا نسمع صوت الرصاص بصوتها ونسمع صوت فلسطين والأقصى.
استشهاد المراسلة والصحفية الفلسطينية الشهيرة شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة بالاراضي الفلسطينية، أثناء تغطيتها لاقتحام القوات الاسرائيلية لمخيم جنين بالضفة الغربية صباح اليوم الاربعاء، وذلك بعد اصابتها برصاصة في الرأس، برصاص الصهاينة ، استشهدت صباح اليوم ، المهنية الرائعة أستاذة شيرين أبوعاقلة ، مراسلة الجزيرة من فلسطين المحتلة. اختار الصهاينة رأسها – بالذات – ثم صوبوا البنادق ثم اخترقوه بالرصاص، لينزف الدم الطاهر على مرآى من العالم
حقا.. رأس كل عربي هدف للصهاينة ، سواء بالقتل ، أو بتزييف الوعي ، أو بتخدير الهمة ، أو بشل الإرادة ، أو بث روح الهزيمة ، أو بالتطويع ، أو بالتطبيع .
تحالف الحكام العرب – وبعض النخب – مع الصهاينة عار ما بعده عار، هذه الجريمة المخجلة والمروعة للاحتلال الاسرائيلي تؤكد مجددا طبيعته الاجرامية، وخوفه من الحقيقة ورغبته في طمسها، حقيقة أن الشعب الفلسطيني متمسك برفض الاحتلال والمقاومة والصمود رغم اختلال موازين القوة، وحقيقة انه يكره الاعلام والصحافة لانها تسلط الضوء علي ممارساته من جهة وعلي تمسك الفلسطينيين بارضهم ووطنهم من جهة اخري، خلافا لما تحاول اسرائيل والتها الدعائية والمطبعين معها من انظمة ونخب عربية ان تصوره وتروج له عن انتهاء القضية الفلسطينية ويأس اصحابها .. رحم الله الشهيدة الطاهرة رحمة واسعة، والمجد لكل الشهداء، والنصر لفلسطين باذن الله !
استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي ارتقت اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.
نعم .. فقدت فلسطين أحد فرسان الحقيقة، الذين عملوا بكل صدق وأمانة على نقل الرواية الفلسطينية للعالم، وساهموا في توثيق جرائم الاحتلال الصهيوني، بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته.
خالص التعازي لعائلة الشهيدة شرين أبو عاقلة، ايقونة فلسطين الشهادة والحرية، وزملائها وللأسرة الصحفية، سائلا الله عز وجل، أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وزملاءها وكل عربي حر .الصبر والسلوان.