| بلوجر يحذر من طبيب نفسي مزيف يوهم ضحاياه بحل مشاكلهم.. ضحك عليهم وسرقهم

رغم أن العقوبة قد تصل إلى الحبس 10 سنوات، إلا إن مسلسل انتحال صفة الأطباء ما زال مستمرا، إذ كشفت مجموعة من السيدات تعرضهن للخداع من شخص يدعي «س.ن» انتحل صفة طبيب نفسي عبر صفحاته على «السوشيال ميديا»، التي زعم خلالها كونه معالجا نفسيا، ليحصد حوالي 340 ألف متابع، مما جعل عدد لا بأس به من السيدات يلجأن له خلال بحثهن عن متخصص نفسي يساعدهن في تخطي أزماتهن  النفسية والزوجية.

ضحايا منتحل شخصية الطبيب النفسي: ضحك علينا

وقالت « م. م»، إحدى ضحايا الطبيب المزيف، لـ«»، إنها لجأت إلى موقع «فيسبوك» في بحثها عن متخصص وطبيب نفسي يُساعدها في تخطي أزماتها الزوجية حتى عثرت على صفحة «س.ن» ولم تشك للحظة في مصداقية هذا الشخص لأنه كان يعتمد في حديثه على الدين والآيات القرآنية: «حسيت وقتها أني لاقيت الُمنقذ، كأنه ملاك على الأرض، وكنت أحكي له أسرار حياتي الخاصة باعتباره طبيب نفسي هيكون أمين على حياتي والمعلومات التى أقدمها له، وشجعني على الطلاق، وبعدين استغل حالتي النفسية السيئة وطلب منى مبلغ  مالي كبير لمساعدتي في شراء شقة أعيش فيها بعد الطلاق إلا أنني فوجئت أنه أشترى الشقة وسجلها باسمه».

وذكرت « م. م» أنها حرصت على عدم معرفة أي شخص من عائلتها معالجتها نفسيًا، لذلك لجأت إلى محادثة «س.ن» هاتفيًا وبعدها طلب منها أن يجري الجلسات العلاجية في «كافيه»، وبدلا من مساعدتها في حل أزمتها كان يحرص على زيادة الفجوة بينها وبين زوجها: «في الوقت ده كنت هشة نفسيا جدا، فبدأت ألاقي تلميحات عاطفية وكلام حب منه لحد ما العلاقة أتطورت لعلاقة جسدية وبعد ما اتطلقت قطع علاقته بيا».

وعندما فشل «س.ن» فى  التخلص من إحدى ضحاياه وتُدعى «ح.م» بسبب إصرارها على إعلان علاقتهما، اتجه لفضح أسرار حياتها أمام عائلتها ليتسبب لها بأزمة نفسية أخرى ووصمة عار تلاحقها للأبد: «كان شكله وسيم ولطيف جدا عمري ما تخيلت أن الموضوع ينتهي بفضيحتي بالشكل ده».

تحذيرات على «فيسبوك» من شخص انتحل صفة طبيب

وأثار البلوجر «محمد طاهر» على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قضية استغلال الضحايا جنسيا وماليا، من خلال منشور حذر فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي من هذا الشخص: «وبسبب زيادة التفاعل على المنشور ومحاولة البعض الوصول إليه وإبلاغ الفيسبوك بأنه شخصية غير حقيقية، قام (س. ن) بإغلاق صفحته، وأخفى جميع صوره من الأكونت الخاص به، مما دفع أحد ضحاياه للتعبير عن فرحتها بالأمر كخطوة أولى لفضحه والنيل منه قانونيًا».

من جانبها قالت الطبيبة النفسية الشيماء إسماعيل، إن الواقعة السابقة تمثل تحذيرا لكل من يفكر في اللجوء لمعالج نفسي غير معروف، لذا يجب تحري الدقة حتى لا يتعرضوا للاستغلال الجنسي والمزيد من الآلام النفسية: «مسئوليتنا كعملاء بقى ندور بنروح لمين و نفكر في كلامه و في حياتنا و هل فعلا دا هيناسبنا أو لأ، نقرا عن حقوقنا و حدود العلاقة العلاجية».