تجده أحيانًا مرتديًا زي المعلم الذي يقف بين تلاميذه بالفصل، وبعض الأوقات يرتدي ملابس الشباب أثناء وجوده بالجامعة، وتارة يقف تحت أشعة الشمس لساعات عدة، ممسكًا أدوات تقطيع يستخدمها في عمله بالمعمار، هكذا يعيش حسام جمال، البالغ 21 عامًا، وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية، قسم الكيمياء.
مع بداية هذا العام، بدأ الطالب «حسام» بالتدريب معلمًا للكيمياء للمرحلة الثانوية، والإعدادية يدرس لهم العلوم، مثل أي معلم آخر، وذلك في إحدى المدارس التابعة للأزهر، وفي إجازات العام كله، يرافق والده بالعمل في المعمار.
تفاصيل حياة «حسام» بين الدراسة والعمل
يروي «حسام»، لـ «»، أنه يقضي الأسبوع مقسمًا بين الدراسة وعمله كمدرس، حيث أنه يُحضّر الدرس المراد شرحه للطلاب جيدًا وينجح في إيصال المعلومات رغم صغر سنه وقلة خبرته، مؤكدًا أن هذا الأمر بالاتفاق بين المدرسة والجامعة، أما في أيام الإجازة يخرج للعمل في المعمار، موضحًا: «بدرس علوم للإعدادي، وثانوي بدرسهم كيمياء، وده من بداية السنة دي».
عمل «حسام» في المعمار
عمل «حسام» كمعلم في المدرسة قد يقوم به جميع زملائه، بمستويات متفاوتة، أما الغريب أو المختلف، هو عمل الشاب في المعمار المستمر منذ 10 سنوات، ففي بداية الأمر كانت «المحارة» هي مهنة المعلم الصغير ووالده، قبل أن يعمل حاليًا في مهنة أخرى أيضًا بالمعمار: «كنا شغالين في المحارة قبل كده، لكن دلوقتي بنعمل حاجات زي الجبس كده، وساهمنا في مباني جامعات كتير مصرية، وبشتغل في الإجازات كلها، لكن لما بيبقى في ضغط شغل بخلص جامعة أو شغل في المدرسة، واشتغل في المعمار مع والدي».