حكم تشغيل القرآن عند النوم

حكم تشغيل القرآن عند النوم القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الكلام المتعبد بتلاوته، والذي توعّد الله تعالى بحفظه من الضياع والتحريف على مدى الدهر والأيام، وقراءة القرآن والاستماع له يعود على المسلم بالكثير من الفضائل والحسنات.

حكم تشغيل القرآن عند النوم

يجوز تشغيل القرآن عند النوم أو قبل النوم وأن يبقى المذياع أو التلفاز أو الهاتف أو نحوه عاملاً ومفتوحًا أثناء نوم المسلم، وذلك كلّه لا حرج به، ففي تشغيل القرآن الكريم وتشغيل آياته نحو سورة البقرة والكرسي وغيرها الكثير من السور من الفوائد التي لا تحصى، ففيهما الخير والبركة والراحة النفسيّة والجسديّة، وحفظ للعبد من شرور الشيطان وشركه، وتشغيل القرآن في البيت هو سبب في طرد الشياطين وإبعادها عن الشخص وعن البيت أيضًا، على الرغم أنه من الأفضل للمسلم تلاوة القرآن الكريم لكي يحصل طرد للشياطين، ولا يحصل طرد الشياطين بمجرد الاستماع للقرآن الكريم، وعلى أي حال فالقرآن كله خير إن قرأه الشخص قراءة مباشرة، أو قام بسماعه من الأجهزة الإلكترونية المتوافرة، ولكن يجب أن ينتبه المسلم إلى أن المحطة التي يضع عليها آيات القرآن الكريم لا يأتي بعد قراءة القرآن الكريم بأغاني أو نحوها، حتى لا تنتهي القراءة ويبقى المذياع يبث الأغاني والإنسان نائم.[1]

شاهد أيضًا: ما هو أفضل طعام أشار إليه القرآن الكريم

حكم تشغيل الجهاز لقراءة القرآن ولو لم يستمع له أحد

يجوز تشغيل القرآن الكريم في البيت حتى لو لم يستمع له أحد، وإذا قام المسلم بتشغيل سورة البقرة وأراد من ذلك طرد الشياطين من البيت فذلك كله جيد ولا بأس به، لأن القرآن الكريم كتاب شامل، فيه الخير والبركة والهدى والنور قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[2]، وفي قراءة القرآن الكريم ثواب عظيم، وكذلك سماع القرآن الكريم فيه ثواب عظيم، وقراءته في البيت تطرد الشياطين، لأن الشيطان ينفر ويبعد عن أي بيت تتلى فيه آيات الله تعالى، وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ لكلِّ شيءٍ سَنامًا وإنَّ سَنامَ القُرآنِ سورةُ البقرةِ مَن قرَأها في بيتِه ليلًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثَ ليالٍ ومَن قرَأها نهارًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثةَ أيَّامٍ)[3].[4]

شاهد أيضًا: من هم أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن

حكم الاستماع لصاحب الصوت الحَسن الذي لا يُحسن التجويد

يجوز الاستماع لصاحب الصوت الحسن حتى وإن لم يكن يُحسن تجويد آيات الله تعالى، وأما من يلحن في الحركات، ويخطأ بها فيرفع المنصوب، وينصب المرفوع ونحوه، فلا يجوز الاستماع لقراءته، وقد نص الفقهاء على المنع من قراءة من يقصر الممدود، ويمد المقصور، فالخطأ في حركات الإعراب، قد يترتب عليه تغيير المعنى كاملاً، فهو أحق بالمنع من غيره من الاستماع إليه، وبحسب العلماء أنه لا ينبغي الاستماع لقراءة من يلحن خاصة الشخص العاميّ، فقد يرسخ في ذهنه ذلك الخطأ، ويقرأ به ظنًا منه أنه الصواب، وقراء القرآن المتقنين له كثر بحمد الله تعالى وفضله، وفي الاستماع لتلاوتهم غنى عمن في تلاوته  تلحين.[5]

في الختام نكون قد تعرفنا على حكم تشغيل القرآن عند النوم وهو جائز شرعًا بشرط أن لا يأتي بعد الإذاعة التي عليها القرآن الكريم أغاني، وتعرفنا إلى حكم تشغيل الجهاز لقراءة القرآن ولو لم يستمع له أحد يجوز تشغيل القرآن الكريم في البيت حتى لو لم يستمع له أحد، وتعرفنا على حكم الاستماع لصاحب الصوت الحَسن الذي لا يُحسن التجويد.

المراجع

  1. ^
    islamweb.net , حكم تشغيل القرآن عند النوم واستمرار القراءة بعد النوم , 12/03/2022
  2. ^
    يونس , 59
  3. ^
    صحيح ابن حبان , سهل بن سعد ،ابن حبان ،صحيح ابن حبان ،780 ،أخرجه في صحيحه
  4. ^
    islamweb.net , لا حرج في تشغيل الجهاز لقراءة القرآن ولو لم يستمع إليه أحد , 12/03/2022
  5. ^
    islamweb.net , الاستماع لتلاوة صاحب الصوت الحسن الذي يخطئ في القراءة , 12/03/2022