| «مصطفى» مهندس سوري يتجه لبيع الحلوى بشوارع وسط البلد: مكسبي 10 جنيهات

بعد أعوام من الجد والاجتهاد في صفوف كلية هندسة الحاسبات والشبكات بسوريا، حرص خلالها الشاب مصطفى النجار، 29 عاما، على أن يجتازها بمهارة، إلا أنه مع الأحداث التي شهدتها بلاده، اضطر لترك وطنه وحياته وحتى مهنته التي حلم بها طوال عمره، ولجأ إلى مصر وبحث فيها عن مصدر للرزق لتلبية احتياجات أسرته، ليتجه لبيع الحلويات، على غرار غيره من السوريين.

بعد انتقال الشاب السوري مصطفى النجار إلي مصر، قرر التحرك سريعا لتلبية احتياجات أسرته، لذلك اتجه للعمل في التجارة، بحسب قوله لـ«»، إذ لم يتوافر لديه رأس المال الكافي لإنشاء مشروعه الخاص وأنه لم يطلب أي مساعدات ولكنه لم ييأس من ذلك.

مهندس بدرجة تاجر

«الوضع في سوريا صعب جدا وكل الأهالي بتهرب فكان لازم أتصرف وأعمل مصدر دخل ليا بعيد عن مجال دراستي».. كان ذلك هو الدافع وراء اتجاه «مصطفي» للعمل بعدة مجالات، فبدأ في مجال صناعة العطور والملابس ثم ترك كل هذا واتجه إلي بيع المخبوزات بكافة أشكالها وأنواعها، مثل «الكحك والغريبة والبسبوسة والكنافة وغيرها»، والتي يحرص على صناعتها بمهاة خاصة قائمة على منتجات سورية، إذ يجلبها من أحد أصدقائه الذي يصنعها يدويا ويأخذها هو ليعدها بطريقته الخاصة ويقف بها في شوارع وسط البلد ليبيعها.

«مصطفى»: مكسبي مش بيزيد عن 10 جنيه في اليوم

اختيار منطقة وسط البلد لبيع الحلوى متجولا، جاء لعدة أسباب منها لعدم انتشار السوريون بها مراعاة لأبناء وطنه، إذ يحرص على وضعها بشكل جمالي يجذب الزبائن: «بأخذ الحلويات وأرصها بشكل لائق ويسر العين عشان تعجب الناس، ومكسبي مش بيزيد عن 10 جنيه في الطبق، لأن أنا بجبها من مدينة 6 أكتوبر عند قريبي بيعملها، وأنا ببيع هنا عشان المكان هنا مفيهوش سوريين كتير زي 6 أكتوبر والناس بتحب الحلويات السورية»، وفقا لـ«مصطفى».