اختار هدفا يعيش لأجله على مدار أعوام عمره، إذ وهب حياته لله عز وجل، من خلال إصلاح المصاحف الممزقة والكتب الدينية مجانا، في رسالة عظيمة، مفادها «لا تفقدوا الأمل في أي مصحف لديكم»، فأتقنت يديه بمهارة مهمة إعادة رونق المصالح التالفة.
«عم وليد» يصلح المصاحف القديمة
قرر «عم وليد» أن يوهب حياته لمهمة إصلاح المصاحف القديمة لحفظ كلمات الله تعالى، إذ كان والده يحرص على زيارة مساجد كثيرة، ليبحث عن المصاحف التالفة، حتى يعيدها إلى حالتها الأولى، وهو ما سار على نهجه، إذ كشف تفاصيل رحلته ومهنته، عبر تقرير عرضه برنامج «8 الصبح»، على قناة dmc، من تقديم الإعلامية هبة ماهر.
بدأ «عم وليد» حياته بشراء نصف متر جلد فقط لا غير استعدادا لاستكمال مهمة والده: «أهم حاجة إن الشخص اللي بيجلد المصحف يكون حابب يعمل حاجة لوجه الله، ومش مهم عندي المصحف بتاع مين، سواء منزلي أو جامعي أو من دار تحفيظ، أنا بس بقف قدام ربنا وأحاول أصلحه».
سر الصنعة
وفيما يخص سر صنعته وطريقة عمله: «أول حاجة، بشيل الكرتونة اللي بره، وبمسك الورق نفسه، وأشوفه مفكوك ولا لأ، ممكن يحتاج خياطة، وممكن يبقى ورقة بس، وبشوف هو عاوز إيه، وأركنه على جنب، وأمسك الكرتونة اللي بره، وكل المصحف ما يكبر، الكرتونة تبقى أتخن عشان تسحتمله».
كما يحرص خلال تلك المهمة، الحفاظ على أوراق المصحف الشريف: «الورق اللي بيحافظ على كلام ربنا المفروض يبقى محمل، وفي مساجد كتيرة كنت باخد منها أكتر من 500 أو 600 مسجد، وأتعامل مع مساجد حلوان و154 مايو وأطلس والمشروع الأمريكي وحدائق حلوان وعرب راشد.. رضا من عند ربنا، الحمد لله خلصناهم».