الاحتلال يكشف عن رواية جديدة في قضية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة

قدم الاحتلال الإسرائيلي رواية جديدة بشأن استشهاد الصحافية، شيرين أبو عاقلة، الأربعاء الماضي خلال تغطيتها لاشتباكات قرب مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بعدما ذكرت قناة التلفزة العبرية “12” أن جيش الاحتلال “يرجح بشكل كبير” أن تكون مراسلة “الجزيرة” قد قتلت بنيرانه.

وكشفت القناة الليلة الماضية أنه أثناء نقاش داخلي أجري أمس في هيئة أركان جيش الاحتلال ساد تقدير بأن “احتمالاً كبيراً جداً أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الذي أطلق النار على أبو عاقلة”، مشيرة إلى أن رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، الذي شارك في النقاش، يرى أيضا أن “هناك احتمالاً” أن يكون أحد جنود الاحتلال قد أصاب أبو عاقلة “بالخطأ”.

ولاحظت القناة التحولات التي طرأت على الرواية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال “جزم” في البداية أنه لم يطلق النار على أبو عاقلة، ثم ادعى أن هناك “احتمالاً كبيراً” ألا يكون هو المسؤول عن إطلاق النار عليها، والآن يصر على أنه “لا يمكن الحسم” بشأن هوية الطرف الذي أطلق النار.

ويأتي ذلك ضمن سلسلة من عمليات التضليل والتشكيك من جانب الاحتلال في ظروف استشهاد أبو عاقلة، في محاولة للتنصل من مسؤوليته عن اغتيالها.

ولفتت القناة إلى أن أحد الاحتمالات التي أشار إليها الجيش تتمثل في أن أحد جنود الوحدة الخاصة أطلق النار على مقاوم فلسطيني فأخطأه وأصاب أبو عاقلة.

وأوضحت القناة أن الأميركيين تلقوا تقرير النيابة الفلسطينية المتعلق باستشهاد أبو عاقلة، مرجحة أن ينقلوا بدورهم التقرير إلى الجانب الإسرائيلي.

وأضافت القناة أن السبب وراء اقتحام جيش الاحتلال جنين ومخيمها وقرية وادي برقين لاحقاً كان بهدف إجراء “تحقيق معمّق” باستشهاد أبو عاقلة.

إلى ذلك ذكر المعلق السياسي في موقع “واللاه”، براك رفيد، أن مسؤولين كباراً في الإدارة الأميركية احتجوا لدى “إسرائيل” على سلوك شرطة الاحتلال خلال تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة.

ونقل عن مصدر أميركي قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن “غاضبة للغاية بشأن الحادث”.

وكتب رفيد على حسابه على “تويتر” أن السفير الأميركي في “إسرائيل” توم نيدس كان قد أبلغ يوم الخميس مسؤولين إسرائيليين أن إدارة بايدن معنية بأن يتم احترام جنازة أبو عاقلة، وأن تمر بسلام وهدوء وأن يسمح لكل من يريد المشاركة فيها بالوصول إلى الكنيسة.

وأوضح أن نيدس تلقى تعهداً من هؤلاء المسؤولين ببذل جهود من أجل تسهيل مرور الجنازة، وهو ما لم يحصل بعد الاعتداءات على المشاركين في التشييع وحاملي نعشها والتضييق الذي فرضه الاحتلال قبل مواراة جثمانها الثرى.