| «رمضان» من شغل الفنادق لبائع عرقسوس متجول: «الحياة محتاجة معافرة»

واجه صعوبات بالغة حين فقد وظيفته بأحد الفنادق بسبب أزمة جائحة كورونا، ولم يجد أمامه سوى أن يصبح بائع عرقسوس، هكذا تغلّب رمضان خليفة على ظروفه الصعبة، وبدأ يجوب الشوارع حاملاً «قدرته» بابتسامة رضا جذبت الزبائن إليه.

بنفس راضية يحكى صاحب الـ35 عامًا عن معاناته التي تغلّب عليها وتجاوزها بمشروعه الخاص الذي نفذه في محيط محافظة الجيزة، للإنفاق على أسرته وتوفير قوت يومهم: «الحياة صعبة ومحتاجة معافرة وشغلي اللي سبته مضطر مكنش نهاية الرحلة ورفضت أستسلم عشان في رقبتي عيال وزوجة» حسب «رمضان».

قول «رمضان» إنه خسر عمله خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، ووجد نفسه فجأة «خالي شغل»، مشيرًا إلى أن ظروفه تعثرت كثيراً في البداية وظل يفكر لفترة طويلة حتى هداه خاطره لتدشين مشروع العرقسوس: «كنت في الفنادق بعمل مشروبات وبروح حفلات فحاولت أستغل جزئية إني شاطر في إعداد المشاريب وأعمل مشروع على قدي».

عرقسوس بمذاق آخر

صعوبات كثيرة واجهها الشاب الثلاثينى، خاصة بعد إزالة منزله من قبَل الحي بسبب بعض المخالفات، ليضطر فجأة للانتقال بأسرته إلى مكان آخر يحتاج لدفع إيجار شهري: «ده غير إن حياتنا كانت أحسن وبيتنا كان في مكان أفضل من اللي إحنا فيه دلوقتي وفجأة مستوانا المادي تراجع، بس كله خير وأدينا بنكافح، وواثق إني هرجع أفضل من الأول».

طريقة «رمضان» لجذب الزبائن 

بحث «رمضان» عن طرق لجذب الزبائن إليه كي يتميز عن باقي بائعي العرقسوس في الشوارع، فاختار أن يرتدي «جاكيت وبنطلون أسود وقبعة حمراء لافتة للنظر»، وتقديم بعض المشروبات الأخرى بجانب العرقسوس كالسوبيا والتمرهندي، مشيراً إلى أنه لا يستخدم البودرة الجاهزة كما اعتاد البعض: «براعي ربنا في شغلي وبجيب كل حاجة من العطار وبيدي طعم أصلي بيعجب الزبون»، يبدأ عمله يوميًا منذ العاشرة صباحًا وحتى منتصف الليل، موضحًا أن سعر الكوب جنيهان ونصف فقط: «الصيف بيحب المشاريب الساقعة وبقدم سعر للغلابة».