ينتظر أهالي شبرا الخيمة، يوم الأحد، من كل أسبوع، لكي يذهبوا إلى «سوق الأحد» وهو من أشهر الأماكن التي يباع فيها مستلزمات المطبخ والمنزل بشكل عام وهي أدوات مستعملة، وبأسعار زهيدة ويكاد لا يصدقها عقل ومن ضمن هذه المعروضات مأكولات «بواقي مصنع، أو بواقي فنادق»، ملابس وغيرها.
يقصد الفقراء ومحدودو الدخل، هذه السوق المكتظة بالباعة الجائلين وأصحاب الدكاكين الصغيرة في شبرا الخيمة، ليحضروا ما يلزم منزلهم وأطفالهم من المأكولات مجهولة المصدر«بواقي» بأسعار تبدأ من نص الكيلو بـ5 جنيهات.
«بواقي المصانع» الكيلو بـ15 جنيها
ضمت السوق إحدى البائعات التي يلتف حولها الكثيرون في مشهد لم تره من قبل، «ربع كيكة، ونص شيبسي» والأخرى «هاتيلي حتة سليمة» على لسان معظم الزبائن، وكأن الأمر معتادا بينهما على شراء بواقي الحلويات، وبسؤال البائعة عن هذه البواقي «دي بواقي مصانع واتأكدي يا أستاذة من الصلاحية كل شوال في كيس مكتوب عليه التاريخ».
وفي هذه السوق أيضا لا تضطر للذهاب إلى السوبر الماركت لشراء الشيبسي، بل يمكنك أن تحصل على ما تريد منه «بالكيلو» فالشيبسي متاح بكل النكهات وتاريخ صلاحيتها لم تنتهِ وفق لقول إحدى البائعات «كيلو الشيسي عندى كل الأطعمة بـ10 جنيه، والكيكة أو التورتة الكيلو بـ 15، وغيرها من البسكوت السادة وبسكوت بالشيكولاتة وشيكولاتات وغيرها من أنواع».
الحوفي: المأكولات غير صالحة للاستعمال
بدوره، أوضح الدكتور محمد الحوفي، أخصائي التغذية العلاجية، في حديثه لـ «»، أن بواقي الأطعمة الخاصة بالمصانع من المفترض أن تباع من خلال منافذ الشركات، حتى يكون المشتري على علم بهوية المنتج الذي يحصل عليه وتاريخ صلاحيته.
«مينفعش الناس تشتري من البائعين الجائلين، مهما كان مقدرتهم الشرائية ضعيفة»، وفقا لما ذكره الحوفي، وأن هذه المأكولات تفتقر معايير الجودة الخاصة بآلية التعبئة وتاريخ الصلاحية، لذا وجب معاقبة من يرتكب هذا الفعل الإجرامي في حق البشرية، مستغلا حاجتهم.
حرص الحوفي في حديثه على ضرورة إعدام هذه المنتجات، لاحتوائها على كثير من الجراثيم التي تسبب جميع أمراض الجهاز الهضمي وغيرها من أمراض يصعب على الناس استيعابها، قائلا: «الناس بتشتري رخيص، وبتدفع تمن المنتجات ده صحتها وبتدفع عشر أضعاف الأسعار ده على الأدوية»، لأن هذه المنتجات مخالفة لقانون الهيئة القومية لسلامة الغذاء، فهي مضرة بشكل كبير لكونها متعفنة أو بها سموم فتؤدي بحياة الإنسان.