04:21 م
الإثنين 16 مايو 2022
أبوظبي- (أ ف ب):
تقود نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وفدا رفيع المستوى للقاء الرئيس الجديد لدولة الإمارات، البلد الخليجي الغني بالنفط، بعد شهور من العلاقات المتوترة بين البلدين الحليفين.
ترأس هاريس التي حطت طائرتها في العاصمة الإماراتية عند نحو الساعة 11 بتوقيت غرينيتش، أبرز وفد أمريكي يزور الإمارات منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه العام الماضي. ويضم وفدها وزير الخارجية أنطوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز.
انتُخب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً للدولة الخليجية غداة وفاة الشيخ خليفة بن زايد.
وقالت هاريس قبل توجهها إلى أبوظبي إنّ “الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد قوة علاقتنا وشراكتنا مع الإمارات العربية المتحدة”.
وتابعت “نحن نذهب إلى هناك لتقديم تعازينا، ولكن أيضًا للتعبير عن التزامنا بقوة تلك العلاقة والاستمرار في تعزيزها”.
توافد زعماء العالم على أبوظبي لتقديم تعازيهم، خلال الأيام الماضية، في وقت باتت الإمارات تحتل موقعا مهما على الساحتين الدبلوماسية والاقتصادية في العالم في موازاة تراجع نفوذ القوى العربية التقليدية.
ويبدو أن الزيارة الأمريكية رفيعة المستوى تهدف إلى إصلاح العلاقة التي تدهورت منذ أن حل بايدن مكان دونالد ترامب في البيت الأبيض في يناير 2021.
وتوترت العلاقات بسبب عدة قضايا من بينها تجنب أبوظبي إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا واستئناف واشنطن المحادثات النووية مع إيران التي تتهمها دول الخليج منذ فترة طويلة بإثارة فوضى إقليمية.
وكان السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة أقرّ في مارس الماضي بأن العلاقات تمر بمرحلة اختبار.
– تعاون وثيق –
قدّم بلينكين، الذي حطّت طائرته في أبوظبي في وقت مبكر من صباح الاثنين قبل وصول الوفد الأمريكي، “تهانيه الحارة” للشيخ محمد. وكتب على تويتر الأحد “سيتواصل إرث الشيخ خليفة بن زايد. أتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق بين شعبينا”.
يضم الوفد الأمريكي كذلك المبعوث الرئاسي الخاص بقضايا المناخ جون كيري ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك.
تستضيف الإمارات العربية المتحدة قوات أمريكية وهي شريك استراتيجي لواشنطن منذ عقود، لكنها أصبحت قريبة كذلك من روسيا اقتصاديًا وسياسيًا.