عندما جاءت الفرصة لـ«عبد الرحمن مكي» مدرب لغة عربية للمشاركة في مسابقة الشعر «سلام عليكم» التي تنعقد للمرة الأولى في الإمارات ويشارك فيها المتسابقون من كل الدول العربية لم يتردد لحظة في المشاركة، فحبه للغة العربية كان متغلغلا في نفسه منذ الصغر، وبالفعل تم اختياره ضمن الـ6 متسابقين في الجولة النهائية في المسابقة ويصبح هو الممثل الوحيد لمصر ضمن بقية الدول العربية.
«عبدالرحمن»: أنا أحب الشعر جدا وأتقنه
«أنا أحب الشعر جدا، وأتقنه نتيجة حبي للغة العربية التي أتقن الحديث بها منذ أن كان عمري 9 سنوات، لذا عندما جاءت الفرصة للمشاركة في المسابقة التي تنعقد للمرة الأولى في الإمارات لم أتردد لحظة، وبالفعل حققت نجاحا، ووصلت للمرحلة النهائية مع 6 آخرين، وأفخر أنني المصري الوحيد بينهم» كلمات عبد الرحمن، 28 عاما، خريج كلية دار علوم جامعة القاهرة، واصفا مشاعره حول نجاحه في الوصول للقائمة النهائية.
وتمثل مسابقة «سلام عليكم» جزءا من المسابقة العالمية التي بدأت عام 1987 فى شيكاغو فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي عبارة عن مسابقات للشعر يشارك فيها محبو الشعر والفن، وقد انتقلت بعد ذلك إلى كندا ثم أوروبا ثم اليابان، وحاليا تقام في الشارقة بالإمارات للمرة الأولى في الشرق الأوسط و ينظمها المركز الثقافي الإماراتي «بيت الحكمة».
وشارك عبد الرحمن في المسابقة أونلاين من خلال فيديو مسجل بقصيدة من تأليفه، وهي التي كانت سببا في تأهله للمرحلة النهائية: «كان سببا آخرا لمشاركتي هو اشتياقي إلى الفعاليات والأمسيات الأدبية والشعرية بعد توقف طويل بسبب كورونا، كما أنني كان لدي رغبة فى التعرف على الوسط الأدبي الشبابي في الإمارات أكثر».
تعتمد المسابقة بحسب «عبد الرحمن» في التصفية بين المتسابقين النهائيين على محكمين عشوائيين من الجمهور وليس لجنة تحكيم من النقاد، ويتم تقديم قصائد جديدة من قبل الـ6 متسابقين لمعرفة مدى إلمامهم باللغة العربية: «المسابقة طلبت قصيدتين في التصفية النهائية، شاركت بواحدة عن الاختلاف بين الرجل والمرأة في حوار شعري حلمنتيشي، والأخرى عن التواصل بين الناس وسماع بعضنا بعضا، وربطتها باسم المسابقة لأن أساس المسابقة التفاعل مع الجمهور وهذه الموضوعات تشد الناس».
وعن مشاعر وصوله إلى المسابقة النهائية قال «عبد الرحمن» إن مشاعر الفرحة كانت هي المسيطرة عليه بمجرد علمه بنبأ وصوله للجولة النهائية: «فرحت جدا حين اختاروني للمسابقة، خصوصا أني أعرف أكثر من شاعر تقدم بمستوى جيد جدا ولم يترشحوا، مع التنبيه على أن عدم ترشح الشاعر في أي مسابقة لا يعني عدم قوته الشعرية».
حلمه بأن يعود الاهتمام للغة العربية الفصحى
ويتمنى «عبد الرحمن» الفوز في الجولة النهائية، فهو يرى أن المصريين شعب يحب الشعر جدا، ويستجيب له استجابة رائعة في صوره المختلفة، وعبَّر عن حلمه بأن يعود الاهتمام للغة العربية الفصحى بشكل يعيد للغة رونقها: «إنني أرجو أن يكون الاهتمام باللغة العربية الفصحى في الشعر أكثر من هذا، وسامح الله مدرسي اللغة العربية الذين قدموا الشعر إلى الطلاب باعتباره مادة دراسية، وليس تذوقا فنيا وشعريا».