كم مرة ذكرت كلمة التسامح في القران

كم مرة ذكرت كلمة التسامح في القران، إنَّ التسامحض خلقٌ إسلاميٌ أصيلٌ، وقد حثَّ الشرعُ الحنيف عليه، وقد ورد ذلك في عددٍ من الآياتِ القرآنيةِ، لكن كم مرة ذُكرت هذه الكلمةُ في القرآنِ الكريمِ؟ وما هي المواضع التي ذُكرت فيها هذه الكلمة؟ وما المراد من من التسامحِ ومتى يكون؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه .

كم مرة ذكرت كلمة التسامح في القران

لم تُذكر كلمة التسامحِ في القرآنِ الكريمِ بشكلٍ صريحٍ، لكن ورد عددٌ من الآياتِ القرآنية التي حثَّت على خلقِ التسامحِ عشرُ مراتٍ لكن بألفاظٍ مختلفةٍ، مثل: العفوِ، الصفحِ، والمغفرة، وفيما يأتي بيان المواضع التي حثَّت على التسامحِ:

  • قال الله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.[1]
  • وقوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.[2]
  • قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.[3]
  • وقال تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.[4]
  • وقوله: {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}.[5]
  • قال الله تعالى: {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.[6]
  • وقوله: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}.[7]
  • كما قال تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.[8]
  • وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}.[9]
  • قال الله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.[10]

شاهد أيضًا: الرسول قدوتي في العفو والتسامح

مفهوم التسامح في الإسلام

يُمكن القول بأنَّ التسامح اللغةِ يأتي بمعنى التساهل، أمَّا بالاصطلاح الشرعي فهو عبارة عن الصفح والعفو والإحسان،[11] وإنَّ للتخلق بهذا الخلقِ
ثمراتٌ عائدة على الفرد والمجامع، وفيما يأتي ذكرها:

  • نيل المسلم لمغفرة الله من الثمراتِ العائدةِ على الفردِ المتخلقِ بخلقِ التسامحِ، هو نيله لمغفرة الله عزَّ وجلَّ إذ أنَّ الجزاءَ من جنس العمل، وما يدلُّ على ذلك قول الله تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).[12]
  • انتشار الألفة والمحبة بين الناس ومن الثمرات العائدة على المجتمعِ الذي يتعامل أفراده بالتسامحِ، هو نشرُ الألفةِ والمحبةِ بينهم؛ إذ أنَّ النفسَ تميلُ لمن يحسن إليها.

شاهد أيضًا: التسامح في الدين الإسلامي .. ما هي أنواع التسامح وأهميته من القرآن والسنة

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان كم مرة ذكرت كلمة التسامح في القران، حيث تمَّ بيان أنَّ هذه الكلمةِ لم ترد في القرآنِ الكريمِ بشكلٍ صريحٍ، لكن ورد ما يدل عليها بألفاظٍ مختلفة، كما تمَّ بيان مواضعِ ذكر هذه الألفاظِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان مفهوم التسامحِ في الإسلامِ مع ذكر الثمرات العائدة على الفردِ والمجتمع.

المراجع

  1. ^
    سورة البقرة: , آية 109
  2. ^
    سورة آل عمران: , آية 133134
  3. ^
    سورة آل عمران: , آية 159
  4. ^
    سورة المائدة: , آية 13
  5. ^
     سورة يوسف: , آية 92
  6. ^
    سورة يوسف: , آية 97
  7. ^
     سورة الحجر: , آية 85
  8. ^
    سورة النور: , آية 22
  9. ^
    سورة الشورى: , آية 37
  10. ^
    سورة الشورى: , آية 40
  11. ^
    التسامح في الإسلام , شوقى أبو خليل، 4247 , 23/5/2022
  12. ^
    سورة النور: , آية 26