| «زياد» بهاتفه المحمول يعبر عن أحلام الفقراء ويبرز جمال الطبيعة: «نفسي أشتري كاميرا»

منذ عدة سنوات، ذهب زياد ياسر، ابن محافظة البحيرة، في رحلة ترفيهية مع أسرته إلى مدينة مرسى مطروح، ومنذ الساعات الأولى لتواجده في تلك البقعة الرائعة إذ روعة جبالها وسحر شواطئها، فولدت داخله الرغبة الشديدة في تخليد تلك المناظر واللحظات السعيدة، ليمسك بهاتفه ويلتقط بعض الصور التذكارية، ويكتشف حينها موهبته الفنية وتبدأ رحلته مع التصوير.

رحلة «زياد» مع التصوير

«ردود فعل الناس كانت حلوة جدًا ولفتت نظري».. قالها «زياد»، صاحب الـ21 عامًا، خلال حديثه لـ«»، إذ أنه من تلك الفترة بدأ يولي اهتمامًا أكبر لموهبته ويطور من مهاراته في التصوير، بين اختيار الزاوية والوقت المناسبين لالتقاط الصورة، لذا لاحظ وجود أماكن متعددة مطمورة رغم جمالها، لذلك يحاول دائمًا تسليط عدسته عليها لإبراز روعتها وسحرها للعالم كله: «لما بشوف مكان حلو بحب أظهره للعالم وأعرَّف الناس بحلاوته وجماله»، بينما يسعى قدر استطاعته للتعبير عن أحلام البسطاء والفقراء وتسليط الضوء على معانتهم. 

ظل التصوير مع ابن محافظة البحيرة، والحاصل على دبلوم فني صناعي، مجرد هواية لفترة من الوقت، إلا أنه وبعدما انتشرت الصور الفوتوغرافية التي تحمل بصمة عدسته وتُبرز جمال «كادراته» بدأ الناس يطلبون أن يلتقط لهم بعض الصور في المناسبات المختلفة أو حتى عند خروجهم للتنزه، لتصبح هوايته هي مصدر رزقه: «ناس كتير من اللي كانوا بيحبطوني ويسمعوني كلام سلبي بقوا هما اللي يطلبوا مني شغل دلوقتي».

«زياد»: اختيار الفكرة في الصورة هي الأهم

يرى «زياد» أن الصورة هي التي تخلد لحظة من الزمن، وعبرها يمكنه طرح فكرة ونقل رسالة مهمة للكثير، لذلك فهو يحاول دائمًا اختيار الزاوية والوقت المناسبين تمامًا لالتقاط الصورة: «بالنسبة لي اختيار الفكرة في الصورة أهم من الموبايل اللي بصور به أو الكاميرا»، وأنه على الرغم من قناعته هذه، لذا سيحاول خلال الفترة المقبلة شراء كاميرا للتصوير بها عوضًا عن الهاتف.