وأشار مشاركون في مؤتمر سلاسل الإمداد الذي ينظمة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، إلى أن سلاسل الإمداد في المستقبل، ستحتاج إلى أن تكون أكثر استدامة ومرونة حتى تستطيع مواجهة التحديات، التي قد تطرأ وتفرض حالة من عدم اليقين والاستقرار على غرار العامين الماضيين.
إعادة هيكلة القطاع
وأكد رئيس لجنة سلاسل الإمداد بالاتحاد الخليجي صالح السويطي، أن الأزمة التي أحدثها الوباء أجبرت الشركات على تحويل تركيزها إلى الابتكار وإعادة الهيكلة، لضمان استمرارية أعمالها وذلك من خلال اعتماد المرونة والسرعة، حيث تتركز المحادثات اليوم على إزالة الكربون من سلسلة الإمداد، حيث تتعهد الحكومات والشركات على حد سواء بدعمها لحياد الكربون، وتحقيق أهداف صافي الصفر انبعاثات.
تقليل الانبعاثات
وأشار الدكتور بشار بن خالد المالك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» إلى أهمية ضمان موثوقية سلاسل الإمداد الكيماوية، وإرساء قواعد نظام لوجستي قوي ومتين، وأضاف أن قطار دول مجلس التعاون الخليجي لن يقوم فقط بتحسين نظام سلسلة الإمداد بكاملها، وإنما سيوفر حلولا أكثر كفاءة واستدامة، مما يقلل الانبعاثات بشكل كبير.
بيئة معقدة
كما أكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الدكتور عبد الوهاب السعدون، بأن سلاسل إمداد المواد الكيماوية تعمل في بيئة معقدة بشكل متزايد، خاصة مع وجود تأثيرات عالمية خارجة عن سيطرة الصناعة، بما فيها التوترات الجيوسياسية وتأثيرات جائحة كوفيد- 19، التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، إلى جانب زيادة الحمائية التجارية من قبل عدد من دول العالم، الأمر الذي يجعل قادة سلاسل الإمداد يواجهون صعوبة كبيرة في التخطيط، والاستعداد لمستقبل قد يكون مختلفا بشكل جذري عن الواقع الحالي، ومن الصعب جداً التنبؤ به.
لذلك سيكون تبني مبدأ المرونة وسرعة الاستجابة من أبرز العوامل الرئيسية، التي ستساعد في نأي الشركات عن المخاطر المستقبلية.
وأكد الدكتور السعدون على أهمية اعتماد الرقمنة وفهم الاستدامة، والتأثيرات البيئية والاجتماعية والحوكمة، من أجل استمرار الشركات في أداء عملها، بالرغم من أن القطاع بات على مقربة من تحقيق هذه الأهداف، ويقوم باتخاذ الخطوات الكفيلة بتحويل وتطوير سلاسل الإمداد الكيماوية، إلا أنها باتت اليوم أكثر عرضة للاضطرابات المختلفة، مضيفا بأن البقاء في المنافسة يستوجب على قادة الصناعة الكيماوية الاستفادة من الفرص المستقبلية، في اعتماد المرونة في الأداء وسرعة التكيف والتعاون مع العملاء والشركاء، إلى جانب تقليل تأثيرهم على البيئة من خلال الاستثمار بالتكنولوجيا ذات الشأن، منوهاً في الوقت نفسه بضرورة تطوير المواهب، وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لمواجهة التحديات، التي قد تطرأ في المستقبل.
قضايا تهدد سلاسل إمداد البتروكيماويات
جائحة كورونا
خطر تغير المناخ
الصراع بين روسيا وأوكرانيا