أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الذكرى الـ20 لاعتقال الأسير القائد، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مروان البرغوثي.
وحضر إحياء الذكرى في مدينة رام الله، مساء اليوم الأربعاء، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي، ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وعضو المركزية لحركة فتح محمد المدني، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، ومستشار الرئيس لشؤون المحافظات الحاج إسماعيل جبر، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية والفعاليات الوطنية والمجتمعية.
ونقل زكي تحيات الرئيس وتقديره واحترامه للقائد الوطني مروان البرغوثي، مثمنا الدور التاريخي المميز له في النضال الوطني منذ نعومة أظافره، مرورا بدوره في تأسيس الشبيبة الفتحاوية، ومشاركته الفاعلة في الانتفاضتين “الحجارة والأقصى” إلى أن اعتقل قبل 20 عاما.
من ناحيته، قال أبو يوسف إن مروان البرغوثي تقدم الصفوف من البدايات، وكان مثالا للعطاء في النضال الوطني، وفي مقدمة صفوف الشبيبة الفتحاوية، وإنه قبل اعتقاله تعرض للعديد من محاولات الاغتيال والاعتقال.
وأشار إلى أنه كان دائما يدعو إلى الوحدة الوطنية، وأبرز دعواته كانت من خلال وثيقة الوفاق الوطني للأسرى، التي طالما كانت حاضرة على طاولة جهود المصالحة الوطنية، والتي دعت للتوحد في مواجهة الاحتلال.
من جهته، قال أبو بكر إنه بالرغم من الاعتقالات السابقة للبرغوثي والتي وصلت لـ7 سنوات، إلا أنه أبى إلا أن يكون أول المشاركين في المقاومة خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، مضيفا “اليوم وبعد 20 عاما من الاعتقال يمثل أيقونة من الصبر والتحدي والصمود، وتعدى ذلك من خلال رسالة سامية يؤديها داخل سجون الاحتلال التي حولها فعليا لجامعات فتحت الأفق لأسرى فلسطين لإتمام مسيرتهم العلمية إلى جانب نضالهم في الأسر”.
بدوره، قال فارس، إن مروان البرغوثي يمثل رمزا من رموز النضال الوطني الفلسطيني، وإن إحياء ذكرى اعتقاله الـ20 تعد تمجيدا لهذا القائد الوطني، ووقوفا على المعاني التي يمثلها بعطائه الوطني وصموده في سجون الاحتلال ورفاقه الأسرى، مؤكدا أن قضية الأسرى يجب أن تكون عنوانا رئيسيا من عناوين القضية الفلسطينية، وأن تحريرهم يجب أن يكون على رأس الأولويات.
وألقت فدوى البرغوثي زوجة القائد مروان كلمة على لسانه، استهلتها بشكر الرئيس محمود عباس على توجيهاته للجنة المركزية لحركة فتح، لإقامة هذه الفعالية، إحياء للذكرى الـ20 لاعتقال القائد مروان البرغوثي، كما شكرت التعبئة والتنظيم وأقاليم فتح.
وأبرق في كلمته تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا، وإلى الأسرى رفاق القيد والزنزانة، والجرحى والمصابين، وأكد الإصرار على مواصلة النضال والكفاح والصمود من أجل نيل الحرية والعودة والاستقلال.
كما توجه بالتحية إلى مدينة القدس شعلة فلسطين ورمز وحدة الفلسطينيين في كل مكان، وحيا أهلها الصامدين المرابطين، الذين يستحقون كل الدعم والإسناد في الميدان وفي الإعلام وفي السياسة وفي المال وفي النضال.
كما دعا حركة حماس إلى تمكين لجنة الانتخابات المركزية من العمل بكل حرية وشفافية لتنظيم الانتخابات البلدية والمحلية في قطاع غزة، وكذلك تمكين النقابات والاتحادات والجامعات والمراكز والمؤسسات من إجراء الانتخابات الديمقراطية دون أية تدخلات. وإطلاق الحريات بكل أشكالها، واحترام حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة.
ودعا الشبيبة الفتحاوية إلى التلاحم والوحدة، والقيام بدورها على أكمل وجه، سواء في الحقل الوطني والنضال -كما هو عهد الشبيبة-، أو في الحقل النقابي والعمل التطوعي والتعاوني وخدمة الطلبة وخدمة جماهير شعبنا.