أثار رفع تكاليف الحج التي أعلنت عنها لجنة التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة في أراضي48 والتي تصل إلى أكثر من 38 ألف شيكل ردود فعلٍ غاضبة، لا سيما وأنا هذا العام هو الموسم الأول للحج بعد انقضاء جائحة كورونا منذ عام 2019.
وأوضح المدير العام في اللجنة مصطفى عازم في حديث مع الجرمق أن من يتحكم بارتفاع الأسعار المتعلقة بالحج بحسب العرض والطلب هي المملكة العربية السعودية، وتابع، “السعودية من سنوات أعلنت أن الحج والعمرة تستهلك من اقتصادها، واليوم أصبح الحج والعمر عبارة عن عمليات استثمار”.
وأضاف، “هنا في الداخل الحج مركب من 3 بنود، الأول عبارة عن خدمات الأردن مقابل الجواز، بالإضافة إلى تكاليف السكن والذي تقرر تكلفته عن طريق عطاء، وباقي التكاليف هي للمملكة العربية السعودية، من ناحية طيران وسكن وخدمات لم يتغير شيء حتى أن التكاليف أقل منها في عام 2019، لكن هناك أمور أخرى ارتفعت تسعيرتها”.
وتابع، “منذ موسم رمضان وبعد إزالة قيود كورونا وفتح المجال لمناسك العمرة، رأينا أن أسعار السكن والخدمات في السعودية ارتفعت لأكثر من 3 أضعاف، آخر سنة كان فيها حج كانت قيمة الخدمات التي تدفع للسعودية 2240 ريال، لكن هذا العام هذه الخدمة وحدها ارتفعت إلى 7360 ريال”.
وأردف عازم، “التكاليف التي يدفعها الحاج في السعودية هي مقابل خيمة على جبل عرفة وتقديم الماء والشاي، إلى جانب حافلة ستنقل الحجاج إلى منى، وحافلات تنقل الحجاج من المطار ومن المدينة إلى مكة وبالعكس”.
ولفت المدير العام في لجنة التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة في أراضي48 مصطفى عازم إلى أن تكاليف الطيران أيضًا ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار الوقود، مشيرًا إلى أن جميع الدول تأثرت بهذه الأسباب وارتفعت فيها تكاليف الحج والعمرة.
وأضاف عازم لـ الجرمق، “عام 2019 الطيران من بن غوريون إلى عمان والسعودية والمبيت بمكة بفنادق 5 نجوم كان بتكلفة 25 ألف، واليوم هذه التكلفة على السكن الرباعي أصبحت تصل إلى 29700 والسكن الثنائي الذي يطلبه 2.5% من الحجاج تصل تكاليفه إلى 38 ألف.
وأوضح عازم أن الغرف في الفنادق مجهزة لاستقبال الحجاج بسعة رباعية وأن من يريد الغرف الثنائية يدفع فرق السريرين، حيث يسكن 97% من الحجاج الفلسطينيين بأراضي48 في سكنات رباعية.