معاناة يومية مستمرة تتعرض لها مختلف الأسر، وهي رغبة الأطفال الملحة في لعب الألعاب الإلكترونية بالهاتف الذكي، والذي قد يتسبب في مشاكل عديدة حال استمراره لساعات، لتعود الكرة باليوم التالي، لذا يضطر بعضا لآباء لقطع الإنترنت عن المنزل، وهو ما حذرت منه الدكتورة شيرين درديري، استشاري الصحة النفسية وعلاج التوحد.
خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني، قالت الدكتورة شيرين درديري، استشاري الصحة النفسية وعلاج التوحد، إن هناك نوعين من التوحد؛ الأول جيني وسببه خلل في القشرة المخية وينقسم إلى توحد خفيف (طيف توحد) وتوحد متوسط وتوحد عالي جدا (قريب من التخلف العقلي).
إدمان الإلعاب الإلكترونية يتسبب في الإصابة بالتوحد
النوع الثاني هو الأكثر خطورة، إذ أوضحت «دريدري» أن ذلك التوحد قد يكون بسبب الألعاب الإلكترونية، وهو توحد مختلف، إذ خُلق الطفل سيلما دون أي خلل، لكن اكتسب نوعا من صفات التوحد أي العزلة الاجتماعية، نتيجة إدمان الألعاب الإلكترونية.
متى يجب على الأم أن تتدخل بسرعة؟
وتابعت استشاري الصحة النفسية وعلاج التوحد، أن الأم التي تلاحظ أن ابنها يستخدم الألعاب الإلكترونية لأكثر من 4 ساعات، يجب أن تحاول إدخال مصدرا آخرا للسعادة على طفلها، لأن هذا الأمر يعتبر من علامات بداية الإدمان، لافتةً إلى أنّ منظمة الصحة العالمية قننت 3 ساعات منفصلة في اليوم لاستخدام الألعاب الإلكترونية.
وأردفت: «المفروض الطفل ميقعدش على الألعاب أكتر من ساعتين ونصف او 3 ساعات على الأكثر، ولو زاد عن كده يبقى إدمان».
توحد قد يؤدي إلى الانتحار
وواصلت الدكتورة شيرين درديري: «لو لقيت ابني بيقعد أكثر من 6 أو 7 ساعات ويمتنع عن الخروج والمشاركة في مظاهر الحياة او التحصيل لازم نتصرف، لأننا لو قطعنا النت ممكن الطفل ينتحر عشان مش قادر يستغنى عن اللعب، مينفعش أقطع فجأة، لكن لازم نديله حاجة تانية توفر له السعادة، مثل برنامج رياضي».