رغم التحذيرات المتكررة من قبل المركز الوطني للأرصاد والمديرية العامة للدفاع المدني، بعدم السفر وسلك الطرقات، وضرورة المكوث في المنازل أثناء هبوب العواصف الرملية واجتياح موجات الغبار للعديد من مناطق المملكة الأيام الماضية، إلا أن الشاب عبدالعزيز الشمري جلس وحيداً يواجه العواصف الرملية في شوارع محافظة رفحا شمال المملكة يمارس هوايته وشغفه بالتصوير والتقاط الصور الاحترافية المتنوعة للموجات الغبارية، مجازفا بصحته من أجل ممارسة هوايته.
وأكد لـ”” عبدالعزيز الشمري بقوله: أنا شخص مجازف من أجل تحقيق رغبتي وممارسة هواياتي في التصوير في مثل هذه الأجواء التي أستمتع بتوثيق لحظاتها أولاً بأول، وألتقط تفاصيل ما يعيشه المواطنون في مثل هذه اللحظات؛ لأن فيها مواقف وصورا نادرة تستحق التأمل، مضيفاً أنه وثق الكثير من الأجواء المتقلبة مثل العواصف الرملية، وتساقط الثلوج والأمطار، والأجواء الربيعية، التي شارك صورها في عدة معارض على مستوى المملكة ونالت إعجاب الزوار.
وقال الشمري: واجهت الكثير من التحديات في مثل هذه الظروف، ففي أوقات العواصف الرملية تؤثر الرياح الشديدة والغبار على صحتنا أولاً وعلى الأجهزة الإلكترونية والكاميرات التي أستخدمها في التصوير، وكذلك الحال في أوقات الأمطار وتساقط الثلوج نعاني من شدة البرودة وتأثير الأمطار، ولكن حبي وشغفي لممارسة هوايتي والظفر بصور نوعية قادتني للمجازفة بصحتي من أجل تحقيق رغبتي.
وتابع: بدأت رحلة التصوير عام 2009 حيث كنت أعمل مصمما، وأحتاج الصور في أعمالي، وكنت أتجه لبعض المواقع الإلكترونية لأخذ الصور منها؛ ولإيماني التام بالحقوق الفكرية للصورة اضطررت لأن ألتقط الصور بنفسي من كاميرتي لتساعدني في التصميم، وبدأت التصوير وتحولت إلى هواية وشغف.