حزن كبير خيم على أهالي محافظة الإسكندرية وخاصة منطقة العجمي غرب، بعد وفاة الشاب مصطفى مجدي، الشهير بـ«الأسباني»، 21 عامًا، والذي توفى يوم خطبته على إثر إصابته بطلق خرطوش، وشُيعت جنازته أمس الخميس وسط انهيار شديد من أسرته وأصدقائه.
مبروك عطية ينعي «عريس الإسكندرية»
نعي الدكتور مبروك عطية، في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، الشاب مصطفى مجدي «عريس الإسكندرية»، متمنيًا له الرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته ويُكمل فرحه في السماء بعد أن قُطعت على الأرض، كما تمنى أن يضع الله تعزيته في قلوب أسرة الشاب المتوفي وأن يمنحهم السكينة والصبر.
واستنكر «عطية» خلال الفيديو، عادة إطلاق الأعيرة النارية في مناسبات الزفاف والخطوبة كدليل على الفرح أو من باب المجاملة، موضحًا أنها عادة ليس لها علاقة بمشاعر السعادة والفرح إطلاقًا: «اللى فرحه الليلة أو بكرة مينفعش نفرح في بيوتنا؟!.. زى ما بيقولوا على الضيق.. في أمان.. أيه علاقة الخرطوش بالفرح، ومن زمان ناس كتير متعودة على كده.. النبي صلى الله عليه وسلم قال اضربوا عليه بالدفوف مش بالخرطوش».
استنكار من عادة إطلاق الأعيرة النارية في حفلات الزفاف
وردًا على اعتقاد البعض بأن إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح هو أمرا مهما من باب مجاملة صاحب العُرس والتعبير له عن الفرحة، أوضح مبروك عطية أنها عادة خاطئة تمامًا، ويمكن التعبير عن الفرحة بأساليب أخرى، مثل شراء بعض الهدايا وتقديمها للعريس: «عايز تجامله، بتمن الخرطوش هات له وردة أو طقم معالق ويبقى أنت عملت خير، إنما يتذكروا أولو الألباب.. لا عارفين نفرح ولا نحزن.. فرحنا غلط.. أنا ورا ضهري دلوقتي وانا بتكلم فرح في الشارع لا يعلم إلا الله أثر كل خبطة.. حسبي الله ونعم الوكيل.. ده فرح؟!.. أنتو تفرحوا وأنا اتألم؟!».
ودعَّم «عطية» حديثه بقصة من عهد النبي: «مرت جماعة على سيدنا محمد وسألهم إلى أين تذهبون؟.. قالوا إلى عُرس.. فقال لهم هكذا وأنتم صامتون؟!.. فقالوا له وماذا نفعل؟!.. فأوصاهم أن يضربوا بالدُف»، موضحًا أن الدُف يختلف عن طرق الطبول المنتشر هذه الأيام، وأنه لا يسبب أي أذى للجسم وإنما يشرح الصدر.