وحملت الانتخابات الأخيرة مفاجآت مدوية أولها: اقتناص مرشحي ثورة 17 أكتوبر الفوز بعدد من المقاعد على حساب مرشحين خاضوا الانتخابات على قوائم «أحزاب السلطة»، وثانيها: زيادة مقاعد حزب «القوات اللبنانية» برئاسة سمير جعجع، وثالثها: فقدان حزب السلاح وحلفائه الأغلبية البرلمانية بخسارتهم نحو 10 مقاعد.
لكن هذه النتائج التي مثلت ضربة موجعة لحزب الله لم تمكن أي فريق من الحصول على أغلبية برلمانية تؤهله للكلمة الفصل وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في ظل حالة الانقسام والاستقطاب المتجذرة في لبنان.
وتفيد المعلومات بأن بري يبدو المرشح الوحيد حتى الآن لرئاسة البرلمان في دورته الجديدة، رغم رفضه من قبل كتلة القوات اللبنانية، إلا أن فرص انتخابه لا تزال كبيرة على ضوء تكتل الثنائي الشيعي «حزب الله وحركة أمل» ودعم التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون.
وأفصحت مصادر سياسية عن أن دعم باسيل لبري سيقابله الحصول على منصب نائب رئيس مجلس النواب، وذلك ضمن الصفقات التي جرت بين تلك الأطراف، وهو ما سيكون محل معارضة ورفض من القوات اللبنانية وكتلة «التغييريين».