| «العجلة» أنيستهم بعد المعاش.. مسنون يشاركون في جولات بالدراجات لتحسين الصحة والمزاج

تجاوزت أعمارهم الـ60، وأنهوا رحلة العمل ببلوغهم سن المعاش، فأصبح لديهم وقت فراغ نجحت الدراجة الهوائية فى استغلاله، وباتت بمثابة الصديق المقرب الذى يرافقهم فى معظم أيامهم، يخرجون فى رحلات مع شباب من أعمار أبنائهم، يجوبون الشوارع والميادين بحيوية ونشاط، ويشعرون بمتعة لم يتخيلوها من قبل.

سيد حسين، 66 عاماً، عشق ركوب الدراجات منذ أن كان يعمل فى شركة استيراد دراجات هوائية، ومن هنا بدأت رحلته معها، يذهب بها للعمل ولزيارة أقاربه وللتجول فى الشوارع، وصولاً لانضمامه لإحدى الفرق الرياضية، التى تحرص على النزول كل يوم جمعة، أصبح عضواً أساسياً فيها ومعروفاً لمعظم الفرق الرياضية: «مبقتش أقدر أستغنى عنها، وهفضل أركبها لحد ما أموت».

إنجازات حققها الرجل الستينى

يحكى «سيد» أن ركوبه «العجلة» جدد روحه ومنحه الثقة والحيوية والطاقة الإيجابية، بجانب تصفية الذهن من المشكلات والضغوط الحياتية، فضلاً عن التخسيس والتمتع بحالة صحية ونفسية أفضل: «بدأت أتعرف على شباب، وأدخل معاهم جروبات، وأسافر مسافات طويلة بالعجلة».

إنجازات جديدة حققها الرجل الستينى، تتجسد فى سفره 4 مرات لمحافظة الشرقية، وكذلك مدينة المنصورة: «كنت سعيد بنفسى إنى قدرت أحقق ده وسط شباب أعمارهم فى الـ20، وبتكون فسحة جميلة وتغيير جو»، مشيراً إلى أنه أصبح لديه خبرة فى ركوب الدراجات، وينصح من فى مثل عمره بخوض التجربة، والاستمتاع بما تبقى من العمر، والتعرف على أشخاص جدد، وإضافة ذكريات جميلة ترافقهم فى حياتهم.

تجربة مشابهة خاضها اللواء محمد مقبل، بعد بلوغه سن المعاش، حيت قرر شراء دراجة والانتظام فى ركوبها، والنزول مع الشباب كل يوم جمعة للاستمتاع بوقته، لافتاً إلى أن حياته تغيرت للأفضل بركوب «العجلة»: «بقيت أهدأ ونفسياً أحسن، وأسرتى كلها مبسوطة باللى بدأت أعمله، وكمان العجلة بتشغل وقتى، وبتخلينى متحمس دايماً».

«مقبل»: بركب الدراجات الهوائية بانتظام

بدأ «مقبل» ينتظم فى ركوب الدراجات الهوائية قبل 5 أشهر، لتحسين صحته بعد التوقف عن العمل فى نوفمبر الماضى: «كنت بشتغل فى إدارة إحدى القرى السياحية، وكنت باخد العجلة أمر بيها بالداخل، ومن هنا بدأت أحبها»، قطع مسافة 30 كيلومتراً فى أول جولة له مع فرق الدراجات، ويحلم بالسفر بها خارج العاصمة.

يشيد «مقبل» بالتغيير الإيجابى الذى انعكس عليه بفضل ركوب الدراجات، متمثلاً فى صحة جيدة ونفسية أفضل، فضلاً عن أنه تعرف على شباب من مختلف الأعمار: «ابتدت الدهون فى جسمى تتحول لعضلات، وبقالى 3 شهور مباخدش دوا الضغط وبيطلع مظبوط، رغم إنى مريض ضغط ومكنتش أقدر أوقفه يوم»، الأمر الذى جعله يبدأ بدعوة أصدقائه وأقاربه الذين فى مثل عمره لمشاركته تجربته الجديدة، لكن استجاب له القليل منهم، لافتاً إلى أنه تمكن من قطع مسافة 44 كيلومتراً بالدراجة.