| لتعليمهم الرضا والقناعة: ورشة حكي لأطفال العياط برعاية «من أحياها»

«طفل يريد أن يمتلك طبلة، لكن والدته لا تمتلك المال الكافى لشرائها»، قصة كانت محوراً لورشة حكى أبطالها 12 طفلًا من إحدى المدارس المجتمعية، التابعة لجمعية «من أحياها»، قدمتها حنان الطاهر، لتعليم الصغار قيمة الرضا والقناعة، عن طريق تجسيد الأطفال للقصة بعد التدريب عليها.

«بنعلم الأولاد إزاى يرضوا باللي معاهم واللى قسمه ربنا ليهم، الأم مقدرتش تشترى طبلة لابنها، لكن جابت له قطعة خشب وبدأ يطبل بيها، ولما قابل فران محتاجها عشان يولع فرنه إدهاله، بعدها كل ما يقابل حد يديله اللى معاه، وياخد منه حاجة، لحد ما يشاء القدر ويمتلك الطبلة اللى بيحلم بيها» بحسب «حنان»، مؤكدة أنها لأول مرة تنظم ورشة حكى للصغار، وسعيدة بنجاحها.

أعمار الأطفال المشاركين في الورشة

تقول «حنان» إن الورشة استهدفت 12 طفلًا من 8 إلى 12 عاماً، قدموا 4 عروض، بمعدل عرض لكل ثلاثة أطفال، تفاعلوا مع الحدوتة، وعاشوا تفاصيلها، وخرجوا منها بقيمة ومهارات جديدة، تدربوا عليها خلال أيام الورشة: «كنت بروح لهم مدينة العياط مرة فى الأسبوع، وكنت سعيدة بتفاعل الأولاد واستجابتهم».

تضيف مدربة الحكي أن اختيار قصص الأطفال أمر ليس سهلًا، لأنه يرتبط بسن الطفل وتطوره الذهنى والنفسى، وتعليمه فن الحكى وأدواته والتعامل مع الجمهور: «إزاى فى آخر الورشة كل واحد يكون عنده الأدوات اللى يقدر يحكى بيها، سواء للأطفال أو الكبار، بجانب الموهبة لأنها أساسية والأدوات بتساعد»، مشيرة إلى أنها بدأت تقدم أيضاً فيديوهات عن الحكى عبر «يوتيوب» بعد فترة انقطاع لدواعى «كورونا».

ورش للأهالي

تقدم «حنان» ورشاً أيضًا من بينهم الأهالي والمدرسين، لتعليمهم فنون الحكي للصغار من سن عامين وحتى 12 عامًا، وشرح الأدوات اللازمة لهذه المهمة الصعبة: «الأول بنعلمهم يختاروا القصص المناسبة لكل سن، ونزود ثقتهم فى نفسهم».