| «طه» حلاق الغلابة ببني سويف: مش بشتغل عشان الفلوس.. وأجرتي دعوة حلوة

لم تمنعه إمكانياته البسيطة من تقديم الخير لغير القادرين، إذ أصبح صالون الحلاقة الخاص به ملجأ للجميع للحلاقة مجانًا، دون أن يفكر «طه» في الفائدة التي ستعود عليه، وهدفه الوحيد هو جبر الخواطر وإسعاد الأشخاص ولا يريد سوى الدعوة فقط.

يحكي طه جمعة البالغ من العمر 22 عامًا، ابن محافظة بني سويف، أنه فكر يمتلك مخصص للحلاقة، وفكر في طريقة كي يساعد أهل منطقته خاصة غير القادرين مجانًا، وأنه لا يهدف من ذلك إلا الدعوة، ليقرر إطلاق مبادرة للحلاقة لغير القادرين دون أي نقود، ويكون «فيسبوك» هو وسيلته لنشر المبادرة: «كنت دايمًا بعرض المساعدة على أهل منطقتي وأي حد مش معاه بحلق له ببلاش، بعدها فكرت إني أطور الموضوع أكتر وأنزل بوست على الفيس بوك وفعلا عملت كده، جبر الخواطر لايقدر بثمن وربا يقدرنا على فعل الخير».

طه يؤسس مبادرة خيرية مجانية 

يمتلك طه جمعه صالون حلاقة خاص به، وفي ظل كثرة حفلات الزفاف وعدم قدرة البعض على دفع المصاريف المتعلقة بالحلاقة، كان الأمر بمثابة الدافع لإطلاق المبادرة الخيرية: « بحس بسعادة كبيرة لما بحلق لحد ممعوش فلوس، دي فرحه عمري ماهعوضها، ده غير إني ببقى مهتم بيه أكتر من اللي بيدفع، لأن ده خير وفضله كبير أوي عند ربنا»، بحسب حديثه لـ«».

«طه» يهوى الحلاقة رغم دراسته للتمريض

رغم دراسته «طه» للتمريض إلا أنه يهوى الحلاقة عن غيرها من المهن، لذا كان حريصًا على ممارستها وتطوير نفسه بها، دون النظر إلى الدخل الذي يعود من ورائها، نظرا لقلة الإقبال على صالونات الحلاقة بشكل عام: «مش بشتغل عشان الفلوس، أنا كفاية عندي فرحة الشخص ودعواته ليا».

يتمنى الشاب العشريني أن تنتشر المبادرات الخيرية في أنحاء مصر: «أنا نفسي نرجع لأيام زمان ونساعد بعضنا ونحب الخير لبعض، وكل واحد في ايده أنه نساعد غيره مايترددش أنه يعمل كده».