قال الكاتب والمحلل السياسي د.حسام الدجني، أن حالة الإرباك والخوف كانت واضحة على وجوه قادة الاحتلال والمستوطنين، ومن يفهم طبيعة الاحتلال يدرك مخاطر عملية عسكرية مفاجئة على غزة، لذلك نجحت المقاومة في إدارة المعركة.
وأضاف الدجني خلال حديثه عبر اذاعة الأقصى المحلية “الاحتلال يراقب ما ستقوم به المقاومة، والمقاومة أدارت المعركة باستخدام لغة السلاح دون استخدامه، ويجب أن تنفجر المواجهة في كل فلسطين، والمقاومة لا تعني الصاروخ فقط وإنما لها أدوات مختلفة.
وأوضح: ” التخلص من هذا الاحتلال بحاجة إلى استراتيجية وطنية موحدة تشترك فيها كل الجبهات، والتنسيق مع محور المقاومة لحسم الصراع وازالة الاحتلال.
وأشارالى أن حجم التضامن العربي كان لافتا تزامنا مع مسيرة الأعلام رغم حالة التطبيع، ووسائل الإعلام كانت حاضرة في تسليط الضوء على جرائم الاحتلال.
وتابع “رغم الحواجز العسكرية ومنع أهالي الضفة من الوصول إلى القدس إلا أن المقدسيين أربكوا الاحتلال، والمقاومة يمكن أن ترد بأي لحظة خاصة أن حالة الاشتباك قائمة مع العدو.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي د.ذوالفقار سويرجو “أن المنظومة الصهيونية سعت إلى تقسيم المسجد الأقصى، ونشر 3000 عنصر شرطي من أجل رفع علم الاحتلال دليل على ضعفهم وتشكيك بأن ليس لهم حق، ومحاولات فرض السيادة فشلت أمام الصمود ورفع الأعلام الفلسطينية
وأشار الى أن الموقف الرسمي الفلسطيني متخاذل في الدفاع عن القدس، والمقاومة نقلت الصراع إلى الضفة ولم تفعل جبهة غزة فقط، والمعركة لم تنتهي وما جرى هي خلق بيئة مقاومة جديدة للفلسطينيين.
وأضاف “شحذ الهمم والنهوض الشعبي في مواجهة الاحتلال يجعلني أتوقع حدوث عمليات في العمق الصهيوني قريبا، والجميع يتمنى تواجد حركة فتح في الميدان وتشارك المقاومة في تحرير الوطن، ولكن يبدو أن شخصيات متنفذة بالسلطة ترفض المشاركة بالنضال.
ودعا سويرجو حركة فتح بالعودة لدورها الرئيسي والالتفاف حول خيار المقاومة ومراكمة القوة، وتشكيل استراتجية وطنية موحدة والبحث عن الأدوات والوسائل التي تساهم في التحرير وتقرير المصير.
وأكد أن قادة المقاومة يتحملون مسؤولية كبيرة ويمتلكون معلومات لا يعلمها المواطن العادي وبالتالي لديهم القدرة على إدارة الصراع وفق مقتضيات الميدان، مشيرا الى أنه لا يمكن للمقاومة أن تدخل في معركة يفرضها الاحتلال ومستعد لها، وأن هذا لا يعني أن المقاومة ستتوقف وإنما تعد لمعركة قد تكون قريبة.
وبدوره قال المختص بالشأن الاسرائيلي سعيد بشارات “جازفت كل المنظومة الأمنية والسياسية لإقامة المسيرة وضبطها من خلال الحاخامات والشرطة، وفشل نتنياهو من دفع المقاومة للرد لحسابات سياسية له، وتم استدعاء كل الجيش لمناورة شهر الحرب من أجل أن تمر المسيرة، ولم يستطع المستوطنين رفع الأعلام إلا بوجود الشرطة والجيش .
وأضاف “من يشارك في المسيرة تيار الصهيونية الدينية وزيادة أعداد المشاركين هذا العام بسبب الصراع السياسي بين بينت ونتنياهو، ولولا الغطاء الأمني الكثيف ما كان أن يحصل ما جرى من اقتحام وتدنيس للمسجد الأقصى ورغم ذلك كان الخوف والذعر سيد الموقف لدى المستوطنين.
وأكد بشارات أن “صبر المقاومة الموحدة يدلل على حنكتها وقدرتها على إدارة الصراع، وفشل الاحتلال لدفع المقاومة للرد والتي سمحت لجبهة الضفة في الثورة ومواجهة العدو بعدة مناطق.