خطبة عن يوم الجمعة مكتوبة وقصيرة ومختصرة

جدول المحتويات

خطبة عن يوم الجمعة مكتوبة وقصيرة ومختصرة هي الخطبة التي يلقيها الخطيب في كل أسبوع في يوم الجمعة أمام جموع المسلمين، حيث إنّ الخطبة وصلاة الجمعة واجبة في يوم الجمعة على المسلمين، ولهذا يهتمّ الكثير من الخطباء بالحصول على خُطب الجمعة الجاهزة في مختلف المواضيع، وفي هذا المقال من موقع سوف نقدّم خطبة الجمعة قصيرة ومختصرة مع مجموعة متنوعة من خُطب الجمعة بمختلف المواضيع والقضايا الإسلامية المهمة.

خطبة يوم الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم ووالهم بإحسان إلى يوم الدين، وأشهد ألّا إلّه إلّا الله وحده، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، وأشهد أنّ محمدًا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله، خير نبي أرسله، وهداية للعالمين اصطفاه، نشهد أنه بلغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح للأمة وجاهد في الله ولله حق الجهاد حتَّى أتاه اليقين، صلَّى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله، يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم، نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه، فيه العفاف وفيه الطهر والكرم، أما بعد أيها الأخوة المؤمنون:

إنه يوم الجمعة، عيد المسلمين الأسبوعي، يوم مبارك نعيشه في كل أسبوع مرة واحدة، فعلينا أن نغتنمه بما نستطيع من العمل الصالح، عسى أن يكون هذا اليوم سببًا في الرحمة والمغفرة من الله رب العالمين، فيا أيها الأخوة المؤمنون: إنني في هذا اليوم أحثكم على طاعة الله رب العالمين، وأحذركم وأحذر نفسي من عصيان أوامر الله ومن مخالفة أمر الله رب العالمين، وأحثكم على تقوى الله، فالتقوى هي التي تُحسّن مصير المسلم يوم الحساب، أما بعد يا أيها الأخوة فقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “إِنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الأَخْلاقِ” [1] فالأخلاق ثمَّ الأخلاق، هي أهم ما يجب على المسلم أن يتحلّى به، فالدين المعاملة، ولا تكون المعاملة بين المسلمين وبين الناس بشكل عام حسنة إلّا بالأخلاق، والأخلاق هي التي تهذّب سلوك الإنسان وتضبط أفعاله، فتحرمه وتمنعه من السرقة والسطو والاحتيال، وتمنعه من القيام بالكثير من الأفعال التي تجرح الحياء وتدمّر المجتمعات وتغتال الأمن والسلام والاستقرار في حياة الناس، فكونوا أيها المسلمون جميعًا على خلق ودين، واتقوا الله تعالى في كل عمل تقومون به، وتذكروا أنّ الله تعالى حث في القرآن الكريم في أكثر من موضع والحد على العمل بمكارم الأخلاق، قال تعالى في سورة القلم: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [2] فكونوا أيها المسلمون مقتدين برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكونوا على خُلق عظيم، وأقول قولي هذا أستغفر الله العظيم لي ولكم وللمسلمين أجمعين، فيا فوزًا للمستغفرين استغفروا الله.

شاهد أيضا: مقدمة خطبة يوم الجمعة

خطبة عن يوم الجمعة مكتوبة وقصيرة ومختصرة

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد وله وليًا مرشدًا، واشهد ألّا إله إلَّا الله وأن محمدًا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله في السر والعلن وفي البدء والختام، أيها الأخوة المؤمنون أوصيكم وإياي بتقوى الله عز وجل، وأحثكم على طاعته، وأحذركم وبال عصيانه ومخالفة أمره، واعلموا أنّ شر الامور محدثاتها، وأنّ كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، أمّا بعد:

لقد بنى الله تعالى هذا الدين على مجموعة من الأعمدة والأركان التي لا يمكن للمسلم أن يتهاون بها أبدًا، وهي الأركان الخمسة، وهي النطق بالشهادتين والصلاة والصيام والزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، فهذه الأركان الخمسة التي يجب على كل مسلم أن يؤديها وأن يؤمن بها لتحقيقها كلها في حياته، وفي يوم الجمعة هذا ومن هذا المنبر أذكركم جميعًا أيها الأخوة بأنّ الله تعالى مطلع علينا وعلى سرائرنا وعلانيتنا، فكونوا عباد الله تعالى في السر والعلن، وسارعوا إلى كسب رحمة الله تعالى ومغفرته، وحافظوا على الجُمع والجماعة، واعلموا أنّ الله تعالى أمر بأمر عميم، بدأ به بنفسه وثنّى بملائكة قدسه، قال جل جلاه: {إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} [3] وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين استغفروا الله.

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلّا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، أما بعد: فعليكم أيها الأخوة أن تسعوا وإلى ذكر الله في كل وقت وكل حين، وأن تكونوا من عباده الصالحين، وكونوا أيها الأخوة عباد الله إخوانا، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد بر، والحمد لله رب العالمين في البدء والختام.

شاهد أيضًا: خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة جدا

خطبة عن فضل يوم الجمعة

إنّ الحمد لله، نستعينه ونستهديه ونستغفره، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد ألّا إلّه إلّا الله وأنّ محمدًا رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم، اللهم إنّا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، اللهم يا رب العالمين يا من أنزلت القرآن الكريم على النبي محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، نسألك في الهم بكل اسم سميت به نفسك أن تجعلنا من عبادك الصالحين، أيها الأخوة المسلمون أوصيكم بتقوى الله رب العالمين وأحذركم من عصيانه ومخالفة أمره، واعلموا أنّ شر الأمور محدثاتها وأنّ كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة كل ضلالة، أمّا بعد:

إنَّنا اليوم أيها المسلمون في يوم الجمعة، هذا اليوم الذي يُعدُّ العيد الأسبوعي لكافة المسلمين، إنّه اليوم الذي وردت في حقه الكثير من النصوص الشرعية التي تبين فضله وأهميته في الشرع الإسلامي، ومنها قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها” [4] فيوم الجمعة هو أفضل الأيام وهو اليوم الذي يُعد أفضل يوم تطلع فيه الشمس من أيام الأسبوع، وهو يوم مبارك فيه يؤدي المسلمون صلاة الجمعة في المساجد، وهو اليوم الذي تقف فيه الملائكة على أبواب مساجد الله تعالى في الأرض، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ” [5] فسارعوا أيها المسلمون في يوم الجمعة إلى مغفرة من الله رب العالمين ورحمة، وسارعوا إلى صلاة الجمعة عسى أن يكتبكم الله تعالى من المصلين، وفي الحديث عن فضل يوم الجمعة لا بد من الحديث عن فضل الدعاء في هذا اليوم، فقد أشار الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى أنّ من أعظم الفضل الموجود في يوم الجمعة هو أنّ في هذا اليوم ساعةً يُستجاب فيه الدعاء، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ” [6] فيا أيها الأخوة المسلمون سارعوا إلى كسب الرحمة والمغفرة في هذا اليوم، وأكثروا فيه من الدعاء، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله  . . .

خطبة عن سنن يوم الجمعة

الحمد لله رب العالمين الذي أعظم للمتقين أجورهم، وشرح بالهدى صدورهم، والحمد لله الذي هدانا إلى مكارم الأخلاق وأحسن أخلاقنا رب العباد سبحانه وتعالى، شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا له وامتنانًا، وأن محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ونسأل الله رب العالمين العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وفي الآخرين صلاة دائمة إلى يوم الدين، أمّا بعد أيها الأخوة المسلمون:

إنّ يوم الجمعة هو من أعظم الأيام وهو خير يوم طلعت فيه الشمس كما ورد في صحيح السنة النبوية الشريفة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولهذا اليوم أهمية خاصة لدى المسلمين، حيث إنّه اليوم الذي يجتمع فيه المسلمون أجمعين في مساجد الله تعالى لأداء فريضة الجمعة، ويتميّز هذا اليوم بوجود مجموعة من السنن الخاصة به، وهي أعمال مسنونة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يُستحب أن يكثر منها المسلم، وهي:

  • الاغتسال: وهو من السنة التي يجب على المسلم أن يواظب عليها في كل جمعة، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الذي رواه أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو: “مَن غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ، وبكَّرَ وابتكرَ، ومشَى ولَم يركبْ، ودَنا مِن الإمامِ فاستمعَ، ولَم يَلْغُ، كان لهُ بكلِّ خُطوةٍ عملُ سنةٍ، أجرُ صيامِها وقيامِها” [7].
  • السواك: فالسواك أيها الأخوة المسلمون من السنن الثابتة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
  • التطيب: فإنّ الله تعالى جميل يحب الجمال، وأن يحسن المؤمن هيئته ومظهره ورائحته في يوم الجمعة هو من السنن التي يجب القيام بها في كل جمعة.
  • ارتداء ملابس نظيفة وجميلة: حيث إنّ المؤمن يهتم بجمال مظهره وثيابه وهذا من السنن في يوم الجمعة في غير يوم الجمعة أيضًا.
  • الذهاب إلى صلاة الجمعة مبكرًا: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ” [8]
  • قراءة سورة الكهف: حيث ينبغي على المسلم أن يقرأ سورة الكهف في كل يوم جمعة مرة واحدة، وردعن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ما سيأتي: “من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيق” [9]

فيا أيها الأخوة المؤمنون ينبغي عليكم جميعا اتباع هذه السنن المباركة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في يوم الجمعة، عسى أن تكسبوا الأجر والثواب العظيم من الله رب العالمين، وأقول قولي هذا وأسأل الله رب العالمين الرحمة والمغفرة لي ولكم.

خطبة عن خصائص يوم الجمعة

الحمد لله ثمّ الحمد لله، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي خلقنا وسوانا، وله الحمد في كل وقت وحين، الحمد لله على الصحة والعافية، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، الحمد لله في كل ثانية تمر، وفي كل وقت يعبر، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا وعملًا يا كريم، وأشهد أنّ محمد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، خير نبي أرسله وهداية للعالمين اجتباه، أشهد أنّه بلغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح للأمة وجاهد في الله ولله حق الجهاد حتَّى أتاه اليقين، أمّا بعد أيها الأخوة الأحباب:

إنّ يوم الجمعة هو يوم مبارك على عامة المسلمين، فيجب علينا جميعًا أن نعرض خصائص هذا اليوم وفضله وأهميته والنصوص الشرعية الواردة في فضله ومكانته في الإسلام، فيوم الجمعة أيها المسلمون هو يوم مبارك سُمِّي بالجمعة لاجتماع الناس فيه على صلاة الجمعة، هذه الصلاة المفروضة على كل مسلم، والتي نصليها في مساجد الله تعالى بعد أن نحضر خطبة الجمعة، ولهذا اليوم الكثير من الخصائص التي لا بد على كل مسلم أن يعرفها حتَّى لا يخالفها بسبب الجهل بالحكم الشرعي، ومن هذه الخصائص نذكر ما سيأتي:

  • أنه يحرم على المسلم أن يصوم يوم الجمعة وحده، بل يجب عليه أن يصومه مع يوم قبله أو يوم بعده، فالجمعة يوم عيد عند المسلمين في كل أسبوع، والدليل قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث: “لَا يَصُمْ أَحَدُكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ، إِلَّا أَنْ يَصُومَ قَبْلَهُ، أَوْ يَصُومَ بَعْدَهُ” [10]
  • أنه من الأفضل أن يقرأ المسلم سورة السجدة وسورة الإنسان أثناء صلاته ركعتي الفجر، قال أبو هريرة رضي الله عنه: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في الصُّبْحِ، يَومَ الجُمُعَةِ: بالم تَنْزِيلُ في الرَّكْعَةِ الأُولَى، وفي الثَّانِيَةِ: {هلْ أَتَى علَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شيئًا مَذْكُورًا}[الإنسان:1]” [11]
  • أن يذهب المسلم إلى صلاة الجمعة ماشيًا، ففي هذا الكثير من الخير بإذن الله رب العالمين.

فيا أيها الأخوة المسلمون، اسعوا إلى تحقيق خصائص يوم الجمعة، واحذروا من مخالفة أمر الله تعالى في أي حكم من الأحكام التي تتعلق بيوم الجمعة، واحرصوا أيها الأخوة على تحقيق سنن الحبيب المصطفى في هذا اليوم، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

خطبة عن آداب يوم الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، وأشهد ألّا إله إلّا الله تعالى، وأشهد أنّ محمدًا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، اللهم نسألك بكل اسم سميت به نفسك أو علمته أحدًا من خلقك أن ترحمنا رحمة واسعة تغننا بها عن رحمة من سواك، اللهم يا كريم أعنا على فعل الخيرات وترك المنكرات، أيها الأخوة المسلمون أوصيكم وإياي بتقوى الله عز وجل، وأحثكم على طاعته وإياكم ومخالفة أمره، واعلموا أنّ شر الأمور محدثاتها وأنّ كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، أمّا بعد:

إنّ المقصود بآداب يوم الجمعة هي الآداب أو الأفعال التي ينبغي على المسلم القيام بها في يوم الجمعة من كل أسبوع، وهي أفعال وردت في السنة النبوية الشريفة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومنها ما حثّ عليه القرآن الكريم في آياته المحكمات، ومن هذه الآداب ما سيأتي:

  • أن يغتسل المسلم ويتطيب عند خروجه للمسجد، فالطيب من الأشياء التي تزين المسلم، قال تعالى في سورة الأعراف: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [12]
  • أن يذهب المسلم إلى الصلاة باكرًا لينال الأجر والثواب، ولتكتب الملائكة اسمه من المسلمين الذين حضروا صلاة الجمعة بإذن الله رب العالمين.
  • أن يصلي المسلمين ركعتين عند دخول المسجد في يوم الجمعة، وهي صلاة تحية المسجد.
  • أن يفسح للناس في المسجد وألّا يتخطّى رقابهم، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخاهُ يَومَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ لْيُخالِفْ إلى مَقْعَدِهِ، فَيَقْعُدَ فِيهِ، ولَكِنْ يقولُ: افْسَحُوا” [13]
  • أن ينصت المسلم إلى خطبة الخطيب وأن يتعظ من أقواله وأن يحرص على ألّا يكثر من الكلام والحركات أثناء الخطبة.

أيها الأخوة المسلمون إنّ هذه النقاط ضمت آداب يوم الجمعة، أثناء الخطبة والصلاة وعند الذهاب إلى المسجد وقبل الذهاب إلى المسجد لحضور خطبة الجمعة وأداء الصلاة، فاحرصوا حفظكم الله تعالى جميعًا على هذه الآداب وحافظوا عليها، واعلموا أنّها آداب تزيد من الأجر وتضاعف الثواب من الله رب العالمين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

خطبة يوم الجمعة عن بر الوالدين

الحمد لله ثم الحمد لله الذي فرض على المسلمين الصلوات رحمةً بهم وإحسانًا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا له وامتنانًا، وأن محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صلّ وسلم وبارك عليه وعلى آهل وصحبه أجمعين، عباد الله اتقوا الله وحاذروا من غضبه إذا ما خالفتم أمره وعصيتموه، أمّا بعد أيها الأخوة المؤمنون:

إنّ بر الوالدين هو من أعظم الأعمال التي يمكن أن يؤديها المسلم ويقوم بها في حياته، وهو من الأعمال التي حثّ عليها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في السنة النبوية الشريفة وهي مصدر التشريع الإسلامي الثاني، ووردت في القرآن الكريم وهو مصدر التشريع الإسلامي الأول، فقد قال تعالى في سورة الإسراء: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [14] فالمقصود في الآيات أن يحسن المسلم لوالديه وأن يحفظ لهما حقهما عليه، وأن يخفض لهما جناح الذل من الرحمة، أي أن يرحمهما وأن يكون بمعاملتهما رحيمًا، وأن يدعو لهما بالرحمة، وفي السنة النبوية الشريفة حديث رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال فيه: “سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوَالِدَيْنِ قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي” [15] فيا أيها الأخوة المسلمون، أوصيكم ببر الوالدين لأنّه من أعظم الأعمال وهو من الأعمال المنجية بإذن الله رب العالمين، وأسأل الله تعالى في ختام هذه الخطبة لي ولكم الهداية والتوفيق والصلاح والرحمة والغفرة، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

خطبة الجمعة عن يوم عرفة مكتوبة

الحمد لله رب العالمين في الأولين وفي الآخرين، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، اللهم لك الحمد خلقتنا من عدم وكبرتنا من صغر وقويتنا من ضعف وأغنيتنا من فقر وبصرتنا من عمى وأسمعتنا من صمم وعلمتنا من جهل وهديتنا من ضلاله، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان في كل ثانية وفي كل لحظة، وأشهد ألّا إله إلّا الله وأنّ محمد صلَّى الله عليه وسلَّم رسول الله، أمّا بعد:

إنّ شهر ذي الحجة أيها الأخوة المسلمون في كل عام هو شهر الحج، وهو شهر مبارك يعيش فيه المسلمون في أيامه العشر الأوائل مناسك الحج في الأماكن المقدسة في مكة المكرمة، ثمَّ يأتي فيه يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة ويأتي يوم عيد الأضحى المبارك المعروف بيوم النحر في العاشر من ذي الحجة، ويُعدُّ يوم عرفة من أعظم الأيام في شهر ذي الحجة ومن أعظم الأيام في السنة الهجرية كلها، حيث إنّ اليوم الذي يعتق الله تعالى فيه الكثير من المسلمين من النيران، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال في الحديث الشريف: “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمُ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟” [16] وهو من الأيام التي جعل الله تعالى لمن يصومه الكثير من الأجر والثواب، فيا أيها المسلمون اسعوا إلى العمل الصالح في يوم عرفة، واسعوا إلى صيام هذا اليوم، عسى أنّ يكون صيامه والعمل الصالح فيه سببًا في كسب الأجر والثواب العظيم من الله رب العالمين، وأسألك الله تعالى الأجر والثواب لكافة المسلمين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

شاهد أيضًا: خطبة اول جمعة من شوال مكتوبة

خطبة الجمعة عن صوم يوم عرفة

الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونشكره ونستغفر، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، من بعثه الله رحمةً للعالمين وهاديًا لهم ومبشرًا ونذيرًا، اللهم صلّ وسلم عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد بر:

إنَّ خطبة الجمعة عن فضل صيام يوم عرفة هي الخطبة التي تتحدث بالتفصيل عن الصيام في يوم عرفة، وعن الأحاديث النبوية الشريفة التي حثّ فيها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم المسلمين على صيام يوم عرفة، حيث إنّ لصيام هذا اليوم فضلًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا من الله تعالى عظيم الثواب والعطاء، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الشريف الذي رواه أبو قتادة الحارث بن ربعي قال: “سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ، فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ” [17] فعلينا أيها المسلمون مع اقتراب موعد يوم عرفة أن نعقد النية على صيام هذا اليوم، كي نكسب المغفرة والرحمة التي يكسبها المسلم إذا صام هذا اليوم كما أخبرنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث السابق، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

خطبة الجمعة عن فضل يوم عرفة

إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين، وبعد عباد الله اتقوا الله في أنفسكم لعلكم ترحمون:

أيها الأخوة المؤمنون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، وأحثكم على طاعته وأحذركم وبال عصيانه ومخالفة أمره، إنّ يوم عرفة أيها الأخوة المؤمنون هو يوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم من أيام الأشهر الحرم من السنة الهجرية، وهو اليوم الذي يجتمع فيه المسلمون على جبل عرفات، للقيام بأحد مناسك الحج وهو الوقوف بعرفة، وهو يوم من الأيام المعدودات، الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، هذه الأيام التي يؤدي فيها المسلمون فريضة الحج في مكة المكرمة، وليوم عرفة الكثير من الفضل في الإسلام، فهو اليوم الذي إذا صامه المسلم كفّر الله عنه ذنوب السنة السابقة والحالية، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الشريف الذي رواه أبو قتادة الحارث بن ربعي قال: “سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ، فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ” [17] كما أنّه اليوم الذي يعتق فيه الله تعالى الكثير من المسلمين من النيران، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال في الحديث الشريف: “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمُ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟” [16] فأسأل الله رب العالمين أن يرزقنا صيام يوم عرفة وأن يكتبنا من الذين أعتق رقابهم من النيران في هذا اليوم، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

خطبة عن أخطاء المصلين يوم الجمعة

إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، اللهم إنّا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد ألّا إله إلّا الله تعالى، وأشهد أنّ محمدًا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، اللهم نسألك بكل اسم سميت به نفسك أو علمته أحدًا من خلقك أن ترحمنا رحمة واسعة تغننا بها عن رحمة من سواك، اللهم يا كريم أعنا على فعل الخيرات وترك المنكرات، أيها الأخوة المسلمون أوصيكم وإياي بتقوى الله عز وجل، وأحثكم على طاعته وإياكم ومخالفة أمره، واعلموا أنّ شر الأمور محدثاتها وأنّ كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، أمّا بعد:

إنَّني في هذه الجمعة ومن هذا المنبر سوف ألقي عليكم خطبة عن موضوع من أهم المواضيع التي يغفل عنها الكثير من المسلمين، وهو موضوع الأخطاء التي يرتكبها المسلمون في صلاتهم في يوم الجمعة، حيث يقع المصلون المسلمون في يوم الجمعة بالكثير من الأخطاء ومنها:

  • ألّا ينوي المسلم أداء صلاة الجمعة، وهذا خطأ كبير، فالأعمال في الإسلام بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، لذا علينا أن ننوي أداء الصلاة قبل الذهاب إليها حتَّى ننال الأجر والثواب من الله رب العالمين.
  • التهاون في الحضور مبكرًا إلى المسجد، وهذا من أكثر الأخطاء، حيث إنّ الكثير من المسلمين يصل إلى المسجد أثناء الخطبة أو قبيل انتهاء الخطبة، والأفضل أن يأتي قبل أن يبدأ الخطيب بالخطبة حتَّى تسجل الملائكة اسمه من الحاضرين.
  • ترك الغسل، وهذا من الأخطاء التي ينبغي تفاديها والابتعاد عنها، فالغسل في يوم الجمعة هو من السنن التي ينبغي على المسلم أن يواظب عليها.
  • رفع الصوت في قراءة القرآن أو في الحديث في المسجد، وهذا من الأعمال التي لا تجوز، والتي ينبغي على المسلم أن يبتعد عنها حتَّى لا يشوش على المصلين.
  • الانشغال عن خطبة الجمعة، فكثير من المصلين ينشغل عن خطبة الجمعة ولا ينصت للشيخ، وهذا لا يجوز أيضًا وعلينا أيها أن ننتبه إلى هذا الأمر.

وكثيرة هي الأشياء التي تُعد من الأخطاء التي يرتكبها المصلون في يوم الجمعة، فاحرصوا أيها الأخوة المسلمون على العمل الصالح واحرصوا على اجتناب ارتكاب هذه الأخطاء في الصلاة واحرصوا على التفقه في الدين، فهو الذي يعرف المسلم الصح من الخطأ في الشرع الإسلامي، فيجتنب المسلم ما حقه الاجتناب، ويتبع ما حقه الاتباع، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

شاهد أيضًا: خطبة عيد الفطر مكتوبة pdf

خطبة يوم الجمعة عن الصبر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم ووالهم بإحسان إلى يوم الدين، وأشهد ألّا إلّه إلّا الله وحده، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، وأشهد أنّ محمدًا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله، خير نبي أرسله، وهداية للعالمين اصطفاه، نشهد أنه بلغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح للأمة وجاهد في الله ولله حق الجهاد حتَّى أتاه اليقين، صلَّى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله، أمّا بعد:

إنّ الصبر أيها الأخوة المؤمنون هو طاعة الله تعالى، وهو من أعظم الأعمال التي يُثاب عليها المسلم، إذا كان صبرًا على العبادة وصبرًا على الحق، فقد قال تعالى في سورة الزمر: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [18] وكلمة الصبر تحمل الكثير من المعاني الواسعة، وصفة الصبر هي صفة واسعة المعاني، فقد يكون الصبر من المسلم على العبادة، وقد يكون صبرًا على البلاء وقد يكون صبرًا على النوائب والمحن التي تحل بالمسلم وقد يكون صبرًا على المال والفقر والمرض وغير ذلك، ولكن مهما تغيرت أنواع الأشياء التي يجب معها الصبر، لا يتغير معنى الصبر ولا يتغير أجر وثواب الصبر من الله رب العالمين، فإنّ على الإنسان أن يصبر وأن يحتسب كل ما يصيبه عند الله رب العالمين، فالله تعالى لا يضيع عامل أحسن عملًا، وأحسن عاقبة يوم القيامة هي عاقبة الصابرين، فنسأل الله رب العالمين أن يجعلنا من الصابرين يوم الحساب، وأستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه، استغفروا الله . . .

خطبة يوم الجمعة عن الصلاة

إنّ الحمد لله في السر والعلن، وفي كل يوم وفي كل ساعة، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونسترشده، ونعوذ بالله رب العالمين من شر الشيطان الرجيم، ونشهد ألّا إله إلّا الله وحده، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، وأشهد أنّ محمدًا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وفي الآخرين، اللهم ارحمنا يوم العرض عليك يا رب العالمين، أمّا بعد:

إنّ الصلاة أيها الأخوة المسلمون هي ركن أساسي من الأركان الخمسة التي قام عليها الإسلام، وهي النطق بالشهادتين والصلاة والصيام والزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، والصلاة في الإسلام هي عماد الدين، وهي العبادة الوحيدة التي فرضها الله تعالى على رسوله الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم في السماء السابعة، وهي المفروضة على كل مسلم ومسلمة، قال تعالى في سورة النساء: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [19] أي أنّها واجبة على كل مسلم، وهي الحد الذي يفصل بين الكفر والإيمان، والعهد الذي يفصل بين المسلمين والكافرين، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “العَهدُ الَّذي بينَنا وبينَهُمُ الصَّلاةُ فمن ترَكَها فقد كفرَ: [20] كل هذه الأحاديث والآيات القرآنية أدلة صحيحة وصريحة على فضل الصلاة وأهميتها في الشريعة الإسلامية، وهذا يعني أيها الأخوة المسلمون أنّه من الواجب على كل مسلم أن يحافظ على الصلاة وألّا يقطع أي صلاة من الصلوات الخمس المفروضة على المسلم في اليوم والليلة، وهي صلاة الفجر وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء، وأسأل الله رب العالمين في الختام أن يكرمنا بالخيرات والمسرات، والحمد لله رب العالمين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

خطبة يوم الجمعة عن الحج

الحمد لله رب العالمين على فضله وإحسانه، أمر بالصبر وأثنى على الصابرين ووعدهم من عنده الأجر العظيم، وأشهد ألَّا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا، اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وفي الآخرين وصل عليه صلاة دائمة إلى يوم الدين، اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علمًا وعملًا يا كريم، أما بعد أيها الأخوة:

لقد بنى الله تعالى الإسلام على خمسة أركان، وهي: النطق بالشهادتين والصلاة والصيام والزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، وفي هذه الخطبة سوف نتحدث عن حج البيت، هذه الفريضة التي هو لله رب العالمين، قال تعالى في سورة آل عمران: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [21] فمن كان من المسلمين مستطيعًا ينبغي عليه أن يحج إلى بيت الله الحرام، فيكسب الأجر والثواب العظيم الذي أعده الله تعالى للحجاج، وجدير بالقول إنّ الحج يكون في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من كل عام هجري، حيث يقف المسلمون وقفة عرفة في التاسع من ذي الحجة ويأتي يوم النحر في العاشر من ذي الحجة، وللحج في الشرع الإسلام فضل عظيم وثواب جزيل، يتضح هذا الثواب في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن فضل الحج في الإسلام، منها الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، والذي قال فيه الحبيب المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم: “العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ” [22] فسارعوا أيها الأخوة المسلمون إلى أداء مناسك الحج، عسى أن تنالوا وتكسبوا الأجر والثواب العظيم من الله رب العالمين، ونسأل الله تعالى أن يقبل منا كل عمل نقوم به خالصًا لوجهه الكريم، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.

شاهد أيضًا: خطبة عن التعداد السكاني وأهميته كاملة

خطبة يوم الجمعة عن بر الوالدين مختصرة

الحمد لله رب العالمين الذي أنار قلوبنا بنور القرآن الكريم، والحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا بالخير والبكرة والعفو والعافية، اللهم كن معنا ولا تكن علينا في هذه الحياة ويوم القيامة، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أنّ سيدنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه وخليله، خير نبي أرسله وهداية للعالمين اصطفاه، اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وفي الآخرين، وصل عليه اللهم حتَّى يوم الدين، أمّا بعد:

لا شكّ في أنّ بر الوالدين من أعظم الأعمال التي ينبغي على المسلم أن يهتم بها ويواظب عليها، فقد حثّت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على البر بالوالدين والإحسان إليهما، ومن هذه الأحاديث والآيات قول الله رب العالمين في سورة الإسراء: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [14] وهذه الآيات الكريمة فيها أمر إلهي واضح وصريح بالإحسان إلى الوالدين ومعاملتهما بالرأفة والرحمة، والدعاء لهما أيضًا، وفي السنة النبوية الشريفة روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال فيه: “سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوَالِدَيْنِ قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي” [15] وهذا الحديث الشريف دليل صريح فضل بر الوالدين، فعلينا جميعًا أن نحسن إلى آبائنا وأمهاتنا عسى أن يكون لنا بهذا العمل الكثير من الأجر والثواب والرحمة والمغفرة من الله رب العالمين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

خطبة يوم الجمعة عن الموت

الحمد لله شرح صدور المؤمنين فانقادوا لطاعته، وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، فلم يجدوا حرجًا في الاحتكام إلى شريعته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم نسألك أن تنفعنا بما علمتنا وأن تكرمنا بالخيرات والمسرات في هذه الحياة الدنيا، أمّا بعد أيها الأخوة المؤمنون:

إنَّ الموت أيها الأخوة المؤمنون هو الشيء الذي يأتينا بدون إنذار ولا علم، هو الشيء الذي يُعرف باسم هادم اللذات، لأنّ يهدم كل شيء في هذه الحياة، فينطفئ النور في عيني الإنسان، وينتقل بإذن الله رب العالمين إلى الدار الآخرة، وليس له في تلك الدار إلا عمله الذي جهزه لموعد الرحيل عن هذه الحياة الدنيا، وإذا حضر الموت أيها الأخوة المسلمون فلا رادع له ولا مرد، ولن يستطيع الإنسان أن يؤخر موعده ثانية واحدة، فهذه آجال مكتوبة في قضاء الله تعالى وقدره، قال تعالى في سورة المؤمنون: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [23] فاتعظوا أيها المسلمون، واعملوا للآخرة عملًا حسنًا حتَّى تنالوا يوم القيامة الرضا والرحمة والمغفرة من الله رب العالمين، نسأل الله تعالى في ختام هذه الخطبة المختصرة عن الموت أن يرحمنا قبل الموت وبعد الموت ويوم العرض عليه، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله . . .

شاهد أيضًا: خطبة اول جمعة من شوال مكتوبة

خطبة عن يوم الجمعة ملتقى الخطباء

إن المقصود بخطبة يوم الجمعة ملتقى الخطباء هي الخطبة الجاهزة اتي تُنشر على ملتقى الخطباء والتي يمكن لأي خطيب من خطباء المسلمين أن يأخذها ويقرأها على منبر المسجد الذي يخطب به، فهي خُطبة قيمة تشمل الكثير من المواضيع والمعلومات الشرعية المهمة بالنسبة لجميع المسلمين، ونص هذه الخطبة كاملًا هو:

الْحَمْدُ للهِ الذِي جَعَلَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ خَيْرَ الْأَيَّام, أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ إِذْ هَدَى لِهَذَا الْيَوْمِ أُمَّةَ الْإِسْلَام، وَأَضَلَّ عَنْهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، فَلَمْ يُوَفَّقُوا لَهُ عَلَى الدَّوَام، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَام، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، خَيْرُ مُرْسَلٍ وَأَكْمَلُ إِمَام، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَا.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ وَاشْكُرُوهُ عَلَى مَا مَنَّ عَلَيْكُمْ بِهِ مِنْ نِعْمَةِ الْإِسْلَام، وَمَا تَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ بِهِ مِنْ فَضَائِلِ الْأَيَّام، وَإِنَّ خَيْرَ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، فَفِيهِ فَضَائِلُ وَلَهُ أَحْكَام، أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إِنَّ يَوْمَ الْجُمْعَةِ مُلْتَقَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ يَجْتَمِعُونَ فِيهِ كُلَّ أُسْبُوعٍ مَرَّةً بِالْمَسَاجِدِ الْكِبَارِ فَهُوَ يَوْمُ عِبَادَةٍ وَطَاعَة ،وَلَهُ فَضَائِلُ كَثِيرَةٌ عَلَى سَائِرِ الْأَيَّامِ، فَمِنْهَا: أَنَّهُ خَيْرُ الْأَيَّامِ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمْعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمْعَةِ” (رواه مُسْلِم).

وَمِنْهَا: أَنَّهُ يَتَضَمَّنُ صَلَاةَ الجْمُعْةِ الّتِي هِيَ مِنْ آكَدِ فُرُوضِ الْإِسْلَام ِوَمِنْ أَعْظَمِ مَجَامِعِ الْمُسْلِمِينَ, وَهَذَا أَمْرٌ مُشَاهَدٌ, فَإِنَّهُ يَكْثُرُ الْمُصَلُّونَ فِي الْجُمْعَةِ مَا لا يَكُونُ فِي غَيْرِهَا، وَمِنْ فَضَائِلِهِ: أَنَّ فِيهِ سَاعَةً يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: “فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي, يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ” وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا” (مُتَّفَقٌ عَلَيْه)، وَأَقْرَبُ الْأَقْوَالِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ: أَنَّهَا مِنْ جُلُوسِ الْإِمَامِ عَلَى الْمِنْبَرِ إِلَى انْقِضَاءِ الصَّلَاةِ ، أَوْ أَنَّهَا بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ.

وَمِنْ عظِيمِ فَضَائِلِهِ: أَنَّ مَنْ بَكَّرَ إِلَى الْجُمْعَةِ مَاشِياً فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَّةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا, فعن أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ، فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ، أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا” (رواه الخْمَسْةَ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيّ).

وَمِنْهَا: أَنَّ الْوَفَاةَ فِيهِ مِنْ عَلامَاتِ حُسْنِ الْخَاتِمَةِ حَيْثُ يَأْمَنُ الْمُتَوَفَّى فِيهَا مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ القَبْرِ” (رواه التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيّ).

وِمِنْهَا: فَضِيلَةُ صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ فِي يَوْمِهَا فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَوَاتِ صَلَاةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ” (رواه أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيّ).

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ لِيَوْمِ الْجُمْعَةِ أَحْكَامًا وَآدَابًا يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَلَّى بِهَا كُلُّ مُسْلِمٍ وَيَغْتَنِمَهَا, فَمِنْ تِلْكَ الْأَحْكَامِ وَالآدَابِ: (أَوَّلَاً) يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ الْإِمَامُ فِي صَلَاةِ فَجْرِ الْجُمْعَةِ بِسُورَتَيِ السَّجْدَةِ وَالْإِنْسَانِ كَامِلَتَيْنِ، كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ، وَلا يَقْتَصِرَ عَلَى بَعْضِهِمَا كَمَا يَفْعَلُ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ.. )ثَانِيَاً) الْإِكْثَارُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ” (رواه أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ). (ثَالِثَاً) الاغْتِسَالُ قَبْلَ الذِّهَابِ لِلصَّلَاةِ, فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “غُسْلُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ” أَيْ: بَالِغُ, (مُتَّفَقٌ عَلَيْه). )رَابِعَاً) التَّطَيُّبُ وَالتَّسَوُّكُ وَلِبْسُ أَحْسَنِ الثِّيَابِ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رَضِيَ اللهُ عَنْهُما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمَسَّ مِنْ طِيبِ امْرَأَتِهِ إِنْ كَانَ لَهَا، وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ لَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، وَلَمْ يَلْغُ عِنْدَ الْمَوْعِظَةِ, كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهُمَا” (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ).

(خَامِسَاً) التَّبْكِيرُ إِلَى صَلَاةِ الْجُمْعَةِ، وَهَذِهِ سُنَّةٌ كَادَتْ تَمُوتُ، فَرَحِمَ اللهُ مَنْ أَحْيَاهَا, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ، وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي الْبَدَنَةَ، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْكَبْشَ، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضَة” (رواه مُسْلِم). وَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِالصَّلاةِ وَالذِّكْرِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ. )سَادِسَاً) مِنَ الآدَابِ الْوَاجِبَةِ: الْإِنْصَاتُ لِلْخُطْبَةِ وَالاهْتِمَامُ بِمَا يُقَالُ فِيهَا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ” (مُتَّفَقٌ عَلَيْه) (سَابِعَاً) يُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ سُورَةِ الْكَهْفِ لِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “من قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ النُّورُ مَا بَيْنَ الْجُمْعَتَيْنِ” (رواه الْبَيْهَقِيُّ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيّ). (ثَامِنَاً) أَنْ يُصَلِّيَ بَعْدَ الْجُمْعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِسَلَامَيْنِ, لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم” “إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا” (رواه مُسْلِمٌ), وَأَحْيَانَاً يُصَلِّي السُّنَّةَ رَكَعْتَيْنِ. (تَاسِعَاً) إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ فُيُصَلِّي رَكَعْتَيْنِ حَتَّى لَوْ كَانَ الْإِمَامُ يَخْطُبُ, لِحَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا” (رواه مُسْلِم).

أَقُولُ قَولِي هَذَا وأَسْتَغْفِرُ الله العَظِيمَ لي ولكُم فاستغْفِرُوهُ إِنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ .

خطبة الجمعة عن يوم القيامة

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، الصادق الوعد الأمين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ومن سار على نهجهم وتبعهم ووالاهم بإحسان إلى يوم الدين، الحمد لله في السر والعلن، وفي البدء والختام، الحمد لله في كل ثانية تمر وفي كل دقيقة تعبر، وأشهد ألّا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا صلَّى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، عبد الله تعالى ورسوله وصفيه وخليله، خير نبي أرسله وهداية للعالمين اصطفاه، أشهد أنه بلغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح للأمة وجاهد في الله ولله حق الجهاد حتَى أتاه اليقين من الله رب العالمين، أمّا بعد:

نتحدث في هذه الخطبة من يوم الجمعة هذا من هذا المنبر عن يوم القيامة، هذا اليوم الذي ينتظره الناس جميعًا، إنّه اليوم الذي يجتمع فيه الناس أجمعين للقاء رب العالمين، وهو اليوم المنشود الذي يأخذ فيه الظالم جزاء ظُلمه ويأخذ فيه المُحسن جزاء إحسانه، وهو اليوم الذي يُحشر فيه الخلق في المحشر، ويعرضون على رب العباد، فمنهم من يأخذ كتابه بيمنيه ومنهم من يأخذ كتابه بشماله، ومن أوتي بكتابه بيمينه فهو في عيشة راضية، ويا أيها المسلمون إن من الواجب على كل مسلم أن يؤمن باليوم الآخر، وأن يؤمن بأنّه يوم حق، وأنّه قادم لا محالة، فمن أركان الإيمان في الإسلام أن يؤمن المسلم باليوم الآخر، وقد أوضحت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة أحوال الناس في يوم القيامة، حيث يكون الناس حفاة عراة، وحيث يُبعث الناس من قبورهم، كل من مر على هذه الأرض يُبعث في يوم القيامة بإذن الله رب العالمين، ويبدأ الحساب، وينتظر الناس في المحشر، فكم سنة سوف ينتظر كل شخص، نسأل الله تعالى أن يعيننا على وقفة المحشر ونسأله أن نكون في يوم المحشر من الذين رضي الله عنهم، فسرّع له الحساب وأدخلهم جنات النعيم، والله تعالى قادر على كل شيء، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله  . . .

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلّا هو الحي القيوم وأتوب إليه، الحمد لله الذي يسر لنا الخير والهدى والسعادة، اللهم نسألك في يوم الجمعة هذا أن تيسر لنا الحساب يوم الحساب وأن تجعلنا من أصحاب، اليمين، وأشهد ألّا إله إلّا الله وأن محمد صلَّى الله عليه وسلَّم عبده ورسوله، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد بر، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.

شاهد أيضًا: خطبة الجمعة عن صيام الست من شوال مكتوبة

خطبة عن فضل يوم الجمعة للشيخ محمد حسان مكتوبة

إنّ خُطب الشيخ محمد حسان هي من أشهر خُطب يوم الجمعة التي يبحث عنها المسلمون بشكل عام، وفيما يأتي نذكر نص خطبة الجمعة التي تتحدث عن فضل يوم الجمعة لفضيلة الشيخ محمد حسان:

الحمد لله، وفَّق من شاء لطاعته، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ وسار على نهجهم واقتفى، أما بعد:

فاتقوا الله أيها الناس وراقبوه جل وعلا، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].

عباد الله: خطبة اليوم عن خيرِ يومٍ طلعت فيه الشمس، فيه خُلِق آدم، وفيه أُدخِل الجنة، وفيه أُخرِج منها، ولا تقوم الساعة إلا فيه، خُطبتُنا عن أعظم الأيام عند الله قدرًا، وأجلِّها شرفًا، وأكثرها فضلًا؛ عن يوم الجمعة الذي اصطفاه الله تعالى على غيره من الأيام، واختص الله به أمة الإسلام.

عباد الله: ينبغي أن يُعرَف ليوم الجمعة حقُّه وقدره، وأن تسري عظمته في القلوب، وأن نغتنم ما فيه من الأعمال الصالحة، ومن أعظمها صلاة الجمعة، والتبكير لها، مع الإتيان بسننها وآدابها؛ فهي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين؛ ولهذا فقد حثَّ نبيُّكم صلى الله عليه وسلم على التبكير إليها، فقال: “من غسَّل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ، كان له بكل خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامها وقيامها”.

أيها العقلاء: من المؤسف حقًّا ما نراه من تساهل البعض في التبكير لصلاة الجمعة، فمنا اليوم من لا يأتي إلا وقد انتهت الخطبة، والبعض قد لا يدرك من الجمعة إلا الصلاة، وهناك أقوام يتركونها من غير عذرٍ شرعي، وليعلم من هذا طبعُه أنه يعرِّض نفسه لعقوبة الطبع على قلبه، ومن طبَعَ الله على قلبه عميتْ بصيرته، وساء مصيره، روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على أعواد منبره: “لينتهينَّ أقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ أو ليختمنَّ اللهُ على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين”، وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من ترك الجمعة ثلاث مراتٍ تهاونًا بها، طبَعَ الله على قلبه”.

عباد الله: من الأمور التي ينبغي التنبيه عليها:

أولًا: ينبغي لمن جاء للجمعة ألا يؤذي من سبَقَه للمسجد؛ وذلك بمزاحمتهم أو تخطِّي رقابهم؛ فقد رأى عليه الصلاة والسلام وهو يخطب يوم الجمعة رجلًا يتخطى رقابَ الناس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم منكِرًا عليه: “اجلس؛ فقد آذيتَ”.
ثانيًا: على المصلي أن يحذر من رفع الصوت بالذكر أو التلاوة؛ فقد نهى رسول الله عن ذلك بقوله: “إن المصلِّيَ يُناجي ربَّه، فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضُكم على بعضٍ بالقرآن” والأسوأ من ذلك من يؤذي المصلِّين؛ إما بحديثه مع الغير في أمور الدنيا، أو تجده يسلِّم على هذا وذاك والخطيبُ يخطب الجمعة، ومن فعل ذلك فقد فاته ثوابُ الجمعة وفضلها؛ قال: صلى الله عليه وسلم: “إذا قلتَ لصاحبك: أنصِتْ، يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوتَ”.
ثالثًا: من جاء للجمعة والمؤذن يؤذِّن، فالصواب أن يركع ركعتين أثناء الأذان، وينتهي منها قبل أن يبدأ الخطيب في خطبته، ولا ينتظر كما يفعل البعض، وهذا من أجل أن يستمع للخطبة ولا ينشغل بشيءٍ عنها، ومن جاء وقد رفع الإمام من الركوع في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، فينبغي له أن يتم صلاته ظهرًا؛ بمعنى أن يصلِّيَ أربع ركعاتٍ، وهذا قول الجمهور، وهو الموافق للدليل. والسنة إذا فرغ العبد من صلاة الجمعة أن يصلي بعدها أربع ركعاتٍ في المسجد، كل ركعتين بسلامٍ واحدٍ، وإن أخَّرها لبيته فالسُّنة أن يصليها ركعتين؛ لفعله صلى الله عليه وسلم، ومما يُشرَع في حق المسلم في يوم الجمعة أن يقرأ سورة الكهف؛ ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين”.
وأقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه، إنه غفور رحيم.

 

تحميل خطبة يوم الجمعة pdf

إنّ خطبة الجمعة تضم العديد من المعلومات والأحكام الفقهية الشرعية المهمة، وهي من أعظم الدروس الإسلامية التي يحضرها المسلمون في كل أسبوع، فيزداد تفقهًا بالدين ومعرفة بالشرع الإسلامي، وللحصول على ملف خطبة يوم الجمعة PDF يمكن تحميلها بشكل مباشر “من هنا“.

إلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال الذي سلطنا فيه الضوء على خطبة عن يوم الجمعة مكتوبة وقصيرة ومختصرة وقدمنا فيه مجموعة مميزة من الخطب التي يمكن قراءتها من قبل الخطباء في يوم الجمعة من كل أسبوع بمواضيع مختلفة وعناوين مختلفة ومهمة لكافة المسلمين.

المراجع

  1. ^
    صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 2349، صحيح.
  2. ^
    سورة القلم , الآية 4.
  3. ^
    سورة الأحزاب , الآية 56.
  4. ^
    صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 854، صحيح.
  5. ^
    صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 3211، صحيح.
  6. ^
    صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 852، صحيح.
  7. ^
    صحيح الترغيب , الألباني، أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، 690، صحيح.
  8. ^
    صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 3211، صحيح.
  9. ^
    صحيح الترغيب , الألباني، قيس بن عباد، 736، صحيح.
  10. ^
    صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 1144، صحيح.
  11. ^
    صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 880، صحيح.
  12. ^
    سورة الأعراف , الآية 31، 32.
  13. ^
    صحيح مسلم , مسلم، جابر بن عبدالله، 2178، صحيح.
  14. ^
    سورة الإسراء , الآية 23، 24.
  15. ^
    صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن مسعود، 5970، صحيح.
  16. ^
    صحيح مسلم , مسلم، عائشة أم المؤمنين، 1348، صحيح.
  17. ^
    صحيح مسلم , مسلم، أبو قتادة الحارث بن ربعي، 1162، صحيح.
  18. ^
    سورة الزمر , الآية 10.
  19. ^
    سورة النساء , الآية 103.
  20. ^
    فتاوى نور على الدرب لابن باز , ابن باز، بريدة، 20/210، صحيح.
  21. ^
    سورة آل عمران , الآية 97.
  22. ^
    صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 1773، صحيح.
  23. ^
    سورة المؤمنون , الآية 99، 100.