| سرطان الحبل الشوكي يقضي على شباب «محمد»: لا اتجوزت ولا خلفت

«6 سنوات علاج خلصت فيها كل فلوسي وعملت كل حاجة ممكن تتعمل ومفيش نتيجة»، بوجه شاحب ترك المرض أثرًا واضحًا عليه، وبنبرة صوت تأبى الاستسلام، رغم الآلام المبرحة، كان يتحدث وفي يده تقارير طبية تلازمه أينما ذهب حتى حفظها، يسرد سنوات من المعاناة لرجل حرمه السرطان من الاستمتاع بشبابه، ولا يزال متمسكا بالأمل يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا.

سرطان الحبل الشوكي

قبل ست سنوات، زار«سرطان الحبل الشوكي» بيت الرجل الأربعيني «محمد علي»، كضيف ثقيل أتى على غير موعد ليخطف منه سنوات شبابه، بدأ على الفور رحلة علاجه متنقلا بين عيادات الأطباء والمستشفيات الخاصة: «خلال السنين دي عملت 3 عمليات معقدة وصعبة على نفقتي الشخصية في أكبر المستشفيات الخاصة»، يروي في حديثه لـ«» رحلة علاجه المعلقة بين الأمل والألم.

3 عمليات دقيقة في 6 سنوات

خلال العمليات الجراحية الثلاث التي خضع لها «محمد» ابن محافظة الشرقية، لم يفلح الأطباء في استئصال الورم لوجوده في مكان دقيق داخل الحبل الشوكي: «لجأت للعلاج الإشعاعي والكيماوي سنتين ونص وبعدهم علاج موجه كانت الجرعة بحوالي 25 ألف جنيه»، حتى خسر ماله كله، وخسر عمله بإحدى الشركات الخاصة بالبحر الأحمر، وبات معتمدا على معاش والده العجوز ومساعدة شقيقه، بحسب روايته.

تمكن السرطان من جسده، حتى أفقده القدرة على المشي، وامتد أثره الخبيث حتى أفقده القدرة على التحكم في الإخراج: «مش متجوز ومعنديش ولاد، والوحيد اللي معايا هو والدي مسن عنده 81 سنة ومحتاج رعاية هو كمان»، وفقا لحديثه.

مناشدة للعلاج في الخارج

اختزل «محمد» أحلامه كلها في العلاج خارج مصر، بعد أن استنفذ كافة المحاولات للعلاج: «بناشد المسؤولين وأولهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بسفري للعلاج في ألمانيا أو سويسرا حسب نصيحة الدكاترة لأن مفيش أمل للعلاج هنا في مصر»، بحسب تعبيره.

واختتم حديثه قائلا: «مطلوب على وجه السرعة أعمل جراحة عاجلة خلال 15 يوم لإزالة تمدد الورم من على عصب الإخراج هتتكلف حوالي 70 ألف جنيه»، لافتا إلى عدم قدرته على تسديد المبلغ وحاجته العاجلة لتلك العملية.