ما هو عام الحزن ولماذا سمي بهذا الاسم

ما هو عام الحزن ولماذا سمي بهذا الاسم، يعتبر سيدنا محمد خير أسوة حسنة للبشرية جمعاء فعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف نقف من المصائب الموقف الكامل، فعلمنا كيف يواجه الحزن ويتغلب عليه، فالأنبياء هم أشد الناس بلاءً ثم الأمثل فالأمثل، فأصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة للبعثة بمصيبتين عظميتين فمن خلال مقالنا عبر موقع ، سنتعرف على ما هو عام الحزن ولماذا سمي بهذا الاسم، كما وسنتعرف على الدروس والعبر المستفادة من عام الحزن.

ما هو عام الحزن

كانت السنة العاشرة للبعثة من أصعب الأعوام التي مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحصار الطويل من قبل المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه، فقد كان عاماً مليئاً بالمصائب، وهو ما أدخل الحزن إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعام الحزن هو:[1]

• هو العام الذي توفي فيه أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلمالذي كان يدفع عنه أذى قريش، ثم توفيت زوجته خديجة بنت خويلد في نفس العام وهي التي كانت تسانده في الدعوة.

شاهد أيضا: سميت الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم

لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم

هو العام الذي فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم أغلى شخصين على قلبه، فقد توفي فيه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طالب، فاعتلى الهم والحزن قلب النبي، وفي نفس العام مرضت زوجته ورفيقة دربه خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ومن ثم فارقت الحياة، وذلك في السنة العاشرة للبعثة، وهو العام الثالث قبل الهجرة، فسمي عام الحزن بهذا الاسم لعدة أسباب وهي:

• وفاة عم النبي صلى الله عليه وسلم.
• وفاة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
• تطاول المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يبق له من يحميه.
• الشدائد والمصائب التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل الدعوة إلى الله.

وفاة أبو طالب

حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الحزن حينما مرض عمه أبو طالب، وتدهورت حالته الصحية الذي سانده، وكان عوناً له من أذى المشركين، رغماً عن عدم دخوله في الإسلام، فقد كفله عمه وهو صغير ورباه، وترعرع في كنفه وعامله على أنه ولد من أولاده، فكان درعاً واقياً لرسول الله، كما ومن الأسباب التي أحزنت قلب النبي أن عمه أبو طالب توفى على الشرك، فلم يستجب لدعوته، ولم ينطق بالشهادتين، فحزن رسول الله حزناً شديداً، فكان عمه أبو طالب بمثابة أب رحيم لرسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام: “ما نالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب”.[2]، فكانت تربط رسول الله بعمه أبي طالب علاقة حب وطيدة، فكان حزن رسول الله على فقدانه، وعلى موته على غير دين الإسلام عميقاً ومضاعفاً.

شاهد أيضا: الى اين هاجر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

وفاة خديجة بنت خويلد

كانت أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها هي أول من آمنت برسول الله وصدقته من النساء، فهي أول زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم أولاده رقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وزينب، وعبد الله والقاسم رضي الله عنهم، فكانت السيدة خديجة أحب النساء إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت تخفف عنه أذى قومه، وتصبره وتعينه على طاعة الله عز وجل، فكان حزن رسول الله عليها عظيماً، على رمز الوفاء، أم المؤمنون خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حينما وافتها المنية في السنة العاشرة لبعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الدروس المستفادة من عام الحزن

من الدروس والعبر المستفادة من العام المؤلم الذي مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما فقد أكثر الناس دعماً له في عام واحد ما يأتي:

• الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على المحن والشدائد فهي اختبار من رب العالمين، يختبر بها عباده المؤمنين.
• العودة للحياة بجد واجتهاد مهما واجهتنا المصاعب، والعودة لله سبحانه وتعالى في الأعمال الصالحة.
• الإصرار والاستمرار في طريق الحق، رغم كل المصاعب والعقبات التي تعترض طريق المسلم.
• الإيمان واليقين المستمر أن النصر من عند الله، والتوكل على الله واللجوء إليه في السراء والضراء.
• لطف الله سبحانه وتعالى بعباده، فوسط الحزن الشديد الذي كان يعتصر قلب رسول الله على فقدان أحبته، وما كان يتعرض له من أذى من المشركين، مَنَّ الله عليه بحادثة الإسراء والمعراج التي أدخلت السرور إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضا: ركزت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة على

وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على ما هو عام الحزن ولماذا سمي بهذا الاسم، وهو العام الذي حزن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الحزن على فقدان رفيقة دربه السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ووفاة الرجل الذي تربى في كنفه عمه أبو طالب، كما وتعرفنا على الدروس والعبر المستفادة من عام الحزن.

المراجع

1. ^
   islam4u.com , ما هو عام الحزن ؟ , 30/05/2022
2. ^
   islamweb.net , [ طمع المشركين في الرسول بعد وفاة أبي طالب وخديجة ] , 30/05/2022