الأونروا في شراكة مع اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات تعيد اعمار مخيم درعا

 

افتتح السيد فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا هذا الأسبوع مدرسة وعيادة صحية تابعة للأونروا وقام بزيارة المنازل التي تم إصلاحها في مخيم درعا جنوب سورية.  وقد تعرض المخيم الذي كان يأوي 10,000 لاجئ فلسطيني لأضرارٍ بالغة خلال الصراع. عاد أكثر من 3700 لاجئ فلسطيني إلى مخيم درعا الذين يواجهون ظروفاً معيشية بالغة الصعوبة ودماراً كبيراً وإمكانية محدودة للوصول إلى البنية التحتية الأساسية. وتعد الأونروا هي المزود الوحيد للخدمات الأساسية في هذا المخيم.

 

وتم إعادة تأهيل المركز الصحي ومدرسة الصفصاف/طبريا في درعا بفضل الدعم السخي الذي قدمته حكومة اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. وسيقدم المركز الخدمات الصحية بما في ذلك الصحة النفسية والرعاية النفسية والاجتماعية للاجئين الذين يعيشون في المخيم.  وسيتمكن 800 طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم داخل المخيم في مدرسة تراعي الطراز الهندسي الحديث.  إن تصميم المركز الصحي يضمن سهولة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إليه ويتميز بنظام شمسي صديق للبيئة لتوليد الكهرباء وتقليل تكاليف استهلاك الوقود.

 

“إن إعادة تأهيل مرافقنا لتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين هي الطريقة الوحيدة لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم والعيش بأمان وكرامة بعد سنوات من النزوح. إن الأونروا هي شريان الحياة لهؤلاء اللاجئين وأنا ممتن جداً لليابان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لجعل ذلك ممكناً”. وأضاف لازاريني: “آمل أن نتمكن من تكرار هذا النجاح ودعم آلاف اللاجئين العائدين إلى أماكن أخرى مثل مخيمي اليرموك وعين التل اللذين تضررا بشدة أيضاً أثناء الصراع. ولتحقيق ذلك، علينا إعادة تأهيل مدارس وعيادات الأونروا المتضررة”.

 

وقد ناشدت الأونروا المانحين بشكلٍ عاجل لدعم تجديد منشآتها المتضررة في مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء سورية وذلك خلال مؤتمر بروكسل السادس الخاص بسورية لدعم سورية والجوار في وقتٍ سابق من هذا الشهر.

 

كما أتاحت الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تقديم الدعم لما يقارب من 200 أسرة من الأسر الأكثر ضعفاً لإجراء إصلاحاتٍ طفيفة لمنازلهم وبناء ملعبٍ للأطفال الذين يعيشون في المخيم وحوله ودعم 200 شاب وشابة في الحصول على التعليم التقني والمهني في مراكز الأونروا للتعليم والتدريب التقني والمهني.

وقال المفوض العام للأونروا في حفل الافتتاح: “إن هذه أمثلة على ما يمكننا تحقيقه من خلال الشراكة وجمع مصادرنا وخبراتنا معاً ضمن أسرة الأمم المتحدة.”

وحضر الحفل السيد عبده خشارفة، نائب محافظ درعا والسيد طه فرحات، نائب المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، والسيد ريان نوكس، ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وممثلين عن المخيم والمجتمع المحلي للاجئين. كما تم إلقاء كلمةٍ بالنيابة عن السيد أكيرا إندو، المنسق الخاص لسورية والقائم بالأعمال في سفارة اليابان في الجمهورية العربية السورية.