هل سمعت يوما عن أطفال تماغوتشي؟.. إذا كانت الإجابة بـ«لا» فجهز نفسك لمعرفة مفهوم جديد عن الأمومة صنعه الواقع الافتراضي، ويقصد به إمكانية توفير ملاعبة طفل وممارسة مهام الأمومة معه افتراضيا عبر تطبيق «الميتافيرس».
وبحسب صحيفة «ديلي ميل البريطانية»، نشرت مقالة بحثية بأن رغبة البشر في الشعور بمشاعر الأبوة أو الأمومة لم تعد بحاجة إلى الزواج أو التكاليف الضخمة التي يتطلبها عملية الإنجاب وتربية طفل، ففي غضون 50 عاما، سيصبح مألوفا انتشار الأطفال الافتراضيين الذين يلعبون ويضحكون ويركضون كأنهم أطفال حقيقيين، وهو ما رأته المقالة البحثية سيساهم في مكافحة الاكتظاظ السكاني.
الأطفال الافتراضيين سيتوفرون مقابل رسوم شهرية بسيطة
وقالت كاترينا كامل خبير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة ومؤلف المقال، إن المخاوف من انتشار الزيادة السكانية ستدفع المجتمع لاحتضان الأطفال الرقميين، وعن مصطلح «تماغوتشي» الذي أطلقته «كاترينا» صاحبة الكتاب الشهير «خطة للعيش مع الذكاء الاصطناعي»، هو إشارة إلى الحيوانات الأليفة الرقمية المحمولة التى أصبحت شائعة بشكل كبير بين الشباب الغربي فى أواخر التسعينيات، والعقد الأول من القرن الـ21.
وقالت «كاترينا»مستشار عالمي ومسؤول الابتكار والتكنولوجيا للعملاء فى شركة «ey»، إن الأطفال الافتراضيون بمثابة قفزة عملاقة في عالم التكنولوجيا وأيضا في عالم العلاقات الإنسانية، موضحة:«في غضون 50 عاما ستتقدم التكنولوجيا إلى الحد الذي يجعل الأطفال الموجودين فى تطبيق ميتافيرس غير مختلفين عن الأطفال الموجودين في العالم الحقيقي، خصوصا أن تتطلب الحد الأدنى من الموارد، ولن يكلف طرحها أو استخدامها شيء».
استخدام قفازات عالية التقنية
وأشارت «كاترينا» إلى أن البشر سيتمكنون من الاستفادة من تلك التقنية من خلال استخدام قفازات عالية التقنية قادرة على تقديم ردود فعل لمسية لتكرار الأحاسيس الجسدية، وسيسمح ذلك لشخص ما أن يحتضن طفل يختار أن يكون ابنه، ويقوم بتغذيته وملاعبته كما لو كان طفلا حقيقيا، وقالت:« على أساس طلب المستهلكين سيكون متوافر تقنية الأطفال الافتراضيين، وسيكون ذلك مقابل رسوم شهرية صغيرة نسبيا، وهذا سيساعدنا فى حل بعض القضايا الأكثر إلحاحا اليوم وأهمها الزيادة السكانية».