| «نورا» تحيي الهوية المصرية بتعليم الهيروغليفية.. اعرف أصل «بح وجته ومكحكح»

عشقت اللغة المصرية القديمة وحرصت على تعلمها، فبعد دراستها للتاريخ التحقت بدبلومة الآثار التي أهلتها فيما بعد لتدريس اللغة الهيروغليفية للمصريين والعرب، للتعرف على ماهية الحضارة عبر النقوش المدونة على جدران المتاحف. 

تعليم اللغة الهيروغليفية عبر السوشيال ميديا

نورا محمد، صاحبة الـ36 عاما، روت خلال حديثها لـ«» رحلتها في تعليم اللغة الهيروغليفية، قائلة: «أعشق الحضارة المصرية القديمة وبحاول دايما أني أحافظ على عراقتها وأصولها، من خلال تعليمها لمختلف الأجيال حتى لا تطمس اللغة، عبر صفحتي على السوشيال الميديا، وبعدها بدأت أطور الموضوع وأنفذ كورسات لتعليم اللغة المصرية القديمة ودي كانت البداية».

نشر ثقافة الحضارة المصرية

شغفها دفعها إلى استغلال كافة الإمكانيات التي تحيط بها، فبذلت قصارى جهدها لتعليم اللغة بمشاركتها في العديد من الإيفنتات لنشر اللغة المصرية القديمة وزيادة الوعي الأثري، حتى لاتطمس ولتعريف الجيل الحالي بأهمية التاريخ المصري القديم الذي تركه الفراعنة على جدران المتاحف المصرية، وفقا لحديثها.

مدى الإقبال

فوجئت «نورا» بمدى حب المصرين وغيرهم للغة المصرية القديمة، ورغبتهم الشديدة في تعلمها، حتى يكونوا على دراية بأصول تاريخهم ويتمكنوا من فهم النقوش المدونة على جدران المتاحف المصرية، موضحة: «ناس كتير حابه تتعلم سواء كانوا مرشدين أو مصريين عاديين، وببدأ معاهم من أول الحروف والأصوات بتاعتها وطريقة الكتابة من خلال كورس مكثف يتكون من 4 مستويات، للوصول إلى حد الإتقان الذي لايخلو من الممارسة».

اللغة الهيروغليفية نسخة طبق الأصل من العربية

وتابعت أن المتعلم يصبح جاهزا لممارسة اللغة بعد 4 شهور ونصف من تعلمها، لأنه سيكون على دراية كاملة بأساسيات اللغة التي يستطيع أن يطورها فيما بعد، وتتشابه اللغة الهيروغليفية إلى حد كبير مع اللغة العربية، فهناك العديد من المصطلحات التي يجرى تناولها بشكل دارج مثل: «بح وجته ومكحكح» وغيرها فهي ذات أصل هيروغليفي، وفقا لما ذكر على لسان «نورا».

تغيير مفهوم الحضارة لدى المصريين

تطمح نورا إلى مواصلة جهودها في تعليم اللغة المصرية القديمة «نفسي أوصل الفكرة لدرجة أن كل مصري يتعلم اللغة ويغير منظوره عن الحضارة المصرية، خاصة بعد زيادة المحاولات لطمس هوية اللغة المصرية القديمة، علاوة على توفير فرص لخريجي كليات الآثار لنشر الوعي الأثري الذي يؤهلهم فيما بعد لممارسته والعمل به».